هوكشتاين في إسرائيل وبوحبيب في البيت الابيض

لاثارو يجول محذراً.. ميقاتي يؤكد: ملتزمون الـ 1701


مع وصول المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب امس، موفدا من الرئيس جو بايدن، لمنع توسّع رقعة حربها على غزة، نحو الاقليم، وتحديدا نحو لبنان، الذي قد يزوره بعد اسرائيل، بدا من الصعوبة بمكان الحسم بمسار الامور ميدانيا، ذلك ان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت استقبله قائلا «نفضل حل الصراع مع حزب الله سياسيا لكن الوقت ينفد، وملتزمون بإعادة السكان للشمال بعد تغيير الوضع الأمني».

وليست الولايات المتحدة وحدها من يسعى للتبريد، بل تعمل على الخط عينه، باريس. وقد اكد السفير الفرنسي هرفيه ماغرو أمس من الرابطة المارونية «أن جهد بلاده منصب لضمان عدم جر لبنان إلى التصعيد الجاري في الإقليم».

سخونة

على اي حال، وغداة الكلمة التي ألقاها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي خلت من اي توجه تصعيدي لديه «الا اذا»، وعشية كلمة ثانية مرتقبة اليوم، حافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها ووجهت تل ابيب ضربات اضافية الى حزب الله الذي نعى 4 من عناصره قضوا مساء امس من بينهم القيادي حسين يزبك.

جولة لاثارو

في الاثناء، جال قائد اليونيفيل على المسؤولين محذرا من الاسوأ. وقد جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ادانته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والانتهاكات المتمادية للسيادة اللبنانية، وطالب برفع الصوت في الامم المتحدة رفضا للانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق وللقرار 1701. وجدد التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته. وقال: المطلوب من كل الاطراف تحييد اليونيفيل عن العمليات العسكرية من أجل تمكينها من القيام بدورها كاملا.

بوحبيب

ليس بعيدا، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب بمستشار الرئيس الاميركي جو بايدن لشؤون الشرق الاوسط بريت ماك غورك في البيت الأبيض، وتم البحث في ضرورة الاستمرار بالجهود الديبلوماسية الاميركية الرامية الى تحييد لبنان عن الحرب في غزة، واكد الطرفان «اهمية نجاح مهمة المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين من اجل وقف التصعيد في لبنان والمنطقة». كما بحث الطرفان في السبل التي يمكن ان تؤدي الى السلام في المنطقة، واكد بوحبيب ان «الممر الوحيد لذلك هو السلام مع الفلسطينيين بالدرجة الاولى». كما تطرق النقاش الى ازمة النزوح السوري الى لبنان ومدى امكان عودة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا.

غارات

في الميدان، يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على القرى الحدودية ويشتد عنفا ودموية يوما بعد يوم. صباح الخميس، استهدف أطراف بلدة حولا – وادي السلوقي. ونفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة العاشرة الا عشر دقائق من صباح أمس، عدوانا جويا حيث أغارت على الطرف الشرقي لحديقة مارون الراس على مقربة من نقطة الجيش اللبناني ملقية صاروخين من نوع جو – أرض. وأعقب ذلك غارة مماثلة للطيران الاسرائيلي على محلة عقبة صلحا عند على اطراف مدينة بنت جبيل. ونفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الحادية عشرة إلا ربعا غارة ثانية على مارون الراس حيث استهدفت الطرف الشرقي لحديقة المدينة. ايضا، استهدف الجيش الاسرائيلي منطقة الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. واستهدفت المدفعية الاسرائيلية بالقذائف الفوسفورية معتقل الخيام. واستهدف الجيش الاسرائيلي منطقة بركة الغربية جنوب غرب بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. وحلق طيران استطلاعي في أجواء قرى قضاء صور والساحل البحري ، وصولا حتى مجرى الليطاني.

الحزب

من جهتها، أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:00 من صباح يوم الخميس 4-1-2024 تموضعًا لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا بالأسلحة المناسبة وحققّوا فيه إصابات مباشرة». واستهدف حزب الله ايضا «نقطة ‏الجرداح بالأسلحة المناسبة وحقّق فيها إصابات مباشرة». واعلن «اننا استهدفنا عند الساعة 11:20 من قبل ظهر اليوم (امس) تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في المطلة بالأسلحة المناسبة وحقّقنا فيه إصابات مباشرة»… وقال الاعلام الاسرائيلي ان حزب الله أطلق صاروخاً مضاداً للدروع تجاه «المطلة» وأصاب مبنى داخلها.

في الناقورة

وكان الجيش الإسرائيلي قد صعد مساء اول من امس من اعتداءاته، فاستهدف بالطيران منزلا في بلدة الناقورة لصاحبه من آل حمزة مؤلفا من ثلاث طبقات فدمره بالكامل، واسقط ضحايا وألحق اضرارا جسيمة بالمنازل المحيطة وبالسيارات والممتلكات. وأدى قصف المنزل الى استشهاد اربعة عناصر في المقاومة الاسلامية نعاهم «حزب الله» ببيان رسمي من بينهم القيادي حسن يزبك، كما وأدى الى اصابة تسعة جرحى من المدنيين نقلتهم سيارات الاسعاف الى مستشفيات مدينة صور. وأفيد أمس عن ارتفاع عدد ضحايا الغارة في الناقورة الى خمسة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *