سوليفان: المرحلة المقبلة استهداف قادة “حماس” وتهديد الشمال يعالج بالردع والطرق الديبلوماسية

طلب من تل أبيب “قتلاً أقل شدّة”

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال زيارة لإسرائيل  الجمعة إن الحرب في غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعلى العمليات المدعومة بالمعلومات الاستخباراتية. لافتا الى انه يجب مواجهة التهديد القادم من الشمال (لبنان) بالردع والديبلوماسية.

وأوضح سوليفان أنه أجرى نقاشات “قيمة” في إسرائيل بشأن الانتقال إلى عملية عسكرية أقل كثافة، وأشار إلى اتفاق واشنطن وتل أبيب على أن القتال سيستغرق أشهرا، ولكن وفق مراحل مختلفة.

وأضاف سوليفان أن إسرائيل ستواصل مطاردة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية أشارت إلى أنه لا خطط طويلة الأجل لديها.

وقال البيت الأبيض -في بيان  الخميس- إن سوليفان اجتمع في تل أبيب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومة الطوارئ “لمناقشة الصراع الدائر في غزة وهدفنا المشترك المتمثل بهزيمة حركة حماس، وتقليص الأذى الذي يلحق بالمدنيين، وضمان تدفق متزايد ومستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأضاف البيان أن سوليفان اطلع على تفاصيل “الحملة العسكرية” التي تقودها دولة إسرائيل في غزة، منها أهداف الحملة ومراحلها وتحديد الظروف اللازمة للتحول مع مرور الوقت من عمليات التطهير المكثفة إلى عمليات أقل كثافة ضد حماس.

وقالت وكالة رويترز إن سوليفان ونتانياهو أجريا مناقشات مفصلة للغاية حول الجهود المبذولة لإخراج الرهائن المتبقين من غزة، وأن مصادر أميركية أشارت إلى أن المحادثات شهدت توافقا واسع النطاق على أن مستقبل غزة يجب أن يقوده الفلسطينيون.

كما قالت الخارجية الأميركية إنها منخرطة في محادثات مع الإسرائيليين بشأن مدة الصراع الحالي. وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن بلاده لا تريد استمرار الصراع مدة أطول مما هو ضروري، على حد قوله.

وخلال لقائهما في رام الله ابلغ  الرئيس محمود عباس  مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان  بأن الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، يجب أن يتوقف.

وأفادت الوكالة الفلسطينية “وفا” بأن عباس أكد لسوليفان خلال لقائهما في رام الله “ضرورة تدخل الإدارة الأميركية… لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، المتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي”.

من جهته ثانية، ذكر المسؤول الأميركي أنه بحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعزيز قوات الأمن الفلسطينية وبسط السيطرة في الضفة الغربية.

وقال إن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى التجديد في ما يتعلق بطريقة حكمها وتمثيل شعبها، وإن حكم الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى ربطه تحت سلطة فلسطينية خضعت “للإصلاح والتقوية”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *