بتقاعدك سنفتقد عامودا تأسيسيا واساسيا ترتكز عليه مدرستنا.

كرمت إدارة مدرسة حصرون الزميل المربي أنطوان العامرية بمناسبة بلوغه سن التقاعد بعد ٤٤سنة من العمل التربوي واقامت إحتفالا قدمت خلاله مديرة المدرسة بالتكليف ريتا سكر درعا تكريمية للمربي والقت بالمناسبة كلمة نوهت فيها بتفاني المكرم وقالت:كل العبارات الإنشائية والكلمات تعجز عن التعبير عن مدى الامتنان، استاذ طوني عرفتك منذ انتقلت الى المدرسة ورأيت كيف تعطي من ذاتك ومن وقتك وكنت مثالا للاستاذ الذي يؤدي رسالته التعليمية بضمير وبشغف حتى اليوم الأخير من خدمتك اي حتى ساعة من الان وهذا الأمر لم يحصل مع أي مدرس بلغ السن القانوني للتقاعد.
وخلال هذه السنة التي تسلمت فيها إدارة المدرسة لمست أكثر مدى تفانيك في عملك خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان عموما والقطاع التربوي خصوصا،ولا يمكنني أن انسى اندفاعك وحماسك في إنجاز اي عمل من شأنه رفع المستوى التعليمي في المدرسة، انت مثال للمعلم الحقيقي الذي يترك وراءه بصمات النجاح والخير اينما حل في الإدارة او التعليم او المجتمع المحلي او في عقول التلاميذ فهنيئا لك قدوة ومثالا يحتذى. ونحن ندرك تماما أننا بتقاعدك سنفتقد عامودا تأسيسيا واساسيا ترتكز عليه مدرستنا.
وختمت نتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم والصحة والعمر الطويل المليء بالسعادة والفرح و”عقبال المية”
كما كانت كلمات شكر وتعبير عن التقدير من طلاب الصف التاسع أساسي رد بعدها المربي العامرية شاكرا لجميع زملائه وطلابه محبتهم ولعائلته الكبيرة والصغيرة مساعدته على أداء رسالته التربوية آملا النجاح المتواصل لطلاب المدرسة ولزملائه دوام الصحة لاستكمال رسالتهم.
وتلا بعين دامعة رسالة جاك – انطونيو العلم احد طلابه الذين يتابعون دراستهم خارج لبنان والتي جاء فيها: استاذ انطوان،عرفت من خيي جود انّك اليوم بتبلغ السن القانوني للتقاعد، لهيك عم بكتبلك هيدي الرسالة:

شكرًا! لأنّك ما بعمرك نسيت تكون انسان قبل ما تكون استاذ، ولان كل درس رياضيات ما كان بيخلى من عبرة ومن درس للحياة هدفو تعزيز ثقتنا بنفسنا.

شكرًا! لأن ابتسامتك انحفرت فينا، وكان هدفي انا ورفقاتي، تلاميذك، نجيب علامة حلوة لنرضيك ونشوف هالابتسامة عوجك.

شكرًا! لانك بجانب كونك الاستاذ والمعلّم الاكاديمي، كنت دايمًا الاستاذ الداعم والمعلّم والمثال الي .

شكرًا! لانّو مسيرتك تركت بصمة كبيرة مش بس فيي، بل باغلب افراد عيلتي: إمي كارول، خالاتي، اختي اورنيلا، ومؤخرا خيي جود…
فكرك معقول حدا منّا بينسا أثرك فيه؟

واخيرا، شكرا لانّو قلمك ما بعمرو تاخر عن دعمي وعن مساندتي بمراحل كتيرة ما كنت انجحت فيها لولا وجود شخص متلك حدّي!

بتمنّالك الهمة الدايمة، والصحة والقوة لحتى تكمل رسالتك…
وشوف وجك بخير انشالله… يا استاذي
جاك-انطونيو
ثم اقيم غداء تكريمي للمربي بحضور أفراد العائلة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *