مستنداً الى إجماع مفقود…نصرالله لا يزعج “إسرائيل” ويضع معادلة أمام الأميركيين: الكلام يبقى للميدان

مرة جديدة يستبيح حزب الله وأمينه العام السيادة اللبنانية مسايراً حركات المقاومة في المنطقة لكنه رمى الكرة في ملعب اسرائيل وإن أعلن ارتقاء عمله المقاوم من دون ان يعطي أذنا الى الاصوات الرسمية التي لا تبارك نشاطه، فليسأل أقله رئيس حكومته نجيب ميقاتي.

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في “يوم الشهيد” ان الكلام في لبنان يبقى الميدان و”لست انا من اعلن عن الخطوة” وسياستنا في المعركة الحالية ان الميدان هو الذي يفعل ويتكلّم ونحن نعبّر عن فعل الميدان لذلك يجب ان تبقى العيون على الميدان لا على كلماتنا.

أضاف:” نُشيد بالموقف العام في لبنان المؤيّد أو المتفّهم لما تقوم به المقاومة، ما عدا بعض المواقف و”الأصوات الشاذّة والمحدودة” اذا ما قيست على الموقف العام ولن أعلّق عليها كي لا أعطيها قيمة”.

وأعلن نصرالله ارتقاء بعمل المقاومة على الجبهة اللبنانية بالأسبوع الأخير مع ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات كما على مستوى نوع السلاح “فنحن للمرة الاولى بتاريخ المقاومة نستخدم المسيرات الهجومية وعلى مستوى نوع أدخلنا الصواريخ التي نسمّيها “بركان” وزنة متفجراته ما بين 300 كلغ الى 500 كلغ” اضافة الى المسيرات التي يصل بعضها يصل إلى حيفا وطبريا، وبعضها يعود محمّلاً بالصور المطلوبة”.

ولفت الى ان العمليات تستمرّ في ظل الحضور الدائم للمسيّرات المسلّحة الإسرائيلية وهذا عامل جديد في المواجهة لم يكن موجودا بهذا الشكل في حرب تموز.

وقال:”ردا على استشهاد الفتيات الثلاث وجدتهن كانت المرة الاولى التي نقصف بها كريات شمونة بالكاتيوشا ةولن نسمح المس بالمدنيين ونواصل العمل وهناك إدخال يومي للمسيرات الى شمال المستوطنات”.

ووضع نصرالله معادلة جديدة أمام الاميركيين بالقول:” إذا أرادت الولايات المتحدة وقف العمليات ضد قواعدها العسكرية في المنطقة فعليها وقف العدوان على غزة وهذه هي المعادلة وقول السفيرة الاميركية انه  لم يتم تهديد حزب الله دليل اما على جهل او كذب”.

وعدّد جبهات المساندة:” سوريا تحمل مع محور المقاومة عبئاً كبيراً جداً وهي تحتضن حركات المقاومة وتتحمّل تبعات هذا الامر، ومهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف “إسرائيلية” لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها”.

ورأى نصرالله ان الحد الأدنى المطلوب من القمة العربية هو أن يقف العالم العربي والاسلامي وقفة رجل واحد وأن يصرخ بوجه الاميركيين وأن يطالبهم بجدية بوقف الحرب.

وقال:”هناك قمة تجمع 57 دولة عربية وإسلامية، والعالم والشعب الفلسطيني يتطلّع إلى هذه القمة ولا يطالبها بإرسال الجيوش وبما لا تقدر عليه، بل يطالبونها بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد وأن تطالب الأميركيين بوقف العدوان وتتوعّد بإجراءات جديّة”.

وسأل: “هل من المعقول أن 57 دولة عربية وإسلامية لا تستطيع فتح معبر رفح؟

واعتبر نصرالله ان تصاعد المقاومة في الضفة قد يجبر “الاحتلال” إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان مشيرا الى انه لم يعد هناك من يدعم إطلاق النار في العالم إلّا الولايات المتحدة، ومن يستطيع أن يوقف العدوان على غزة هو من يديره .

وقال:” على الإسرائيليين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وليس شعوبنا و”الاحتلال” وجّه ضربات قاضية إلى مشاريع التطبيع التي يسعى إليها وموقف شعوبنا الرافض لهذا التطبيع سيكون أشد”.

أضاف نصرالله:” ورد على لسان عدد من المسؤولين الاسرائيليين أن كل القتل والارهاب والتوحش في غزة له هدف وأحد الاهداف الاساسية هو إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة والاستسلام عن دوافع المقاومة كما القول للفلسطينيين أن ينسوا أراضيهم” معتبرا ان الشعب اللبناني تمسك بالمقاومة ووثق بها أكثر بعد كل مجازر “العدو” ولم يتخلّ عنها على الاطلاق.

وكانت إذاعة “صوت لبنان 100.5″ قد أفادت بأنّ الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت إطلاقاً كثيفاً للأعيرة النارية والمفرقعات تزامناً مع كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله التي بدأت عند الساعة 3.30 ظهر اليوم السبت.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *