لبنان يضبط ساعته على توقيت خطاب نصرالله اليوم

تصعيد ميداني جنوباً… واسرائيل لـ «الحزب»: نحن جاهزون

ساعات على الكلمة المرتقبة لأمين عام حزب الله بعد ظهر اليوم، بدا الجميع يترقب الموقف ويضبط ساعته واشغاله ومسار حياته على توقيت ما سيقوله «السيد»، فيما تكثفت الاتصالات الرسمية مع اللاعبين الدوليين لتفادي التصعيد.

قصف متبادل 

وقبل الاطلالة، عاش الجنوب يوما متوترا.فقد شهد القطاع الشرقي قصفا مكثّفا فجرا استهدف تلال كفرشويا ومزارع شبعا، ومحيط بلدة رميش بعدد من القذائف، ومنزلاً في أطراف بلدة عيتا الشعب وعلى أطراف رامية لجهة بلدة بيت ليف. وأطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين من مسيّرة على الحارة الشرقية لبلدة العديسة القريبة من مستوطنة مسكاف عام. كما شنت طائرات مسيرة اسرائيلية غارات على اقليم التفاح متسببة بدوي انفجار كبير.

في المقابل، اعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان ان «عند الساعة (11:50) من ظهر يوم الخميس الواقع فيه 2-11-2023 إستهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية ‏منظومة التجسس في موقع العباد بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة».. ايضا، استهدف الحزب موقع المنارة الإسرائيلي بصاروخ موجّه وموقع العاصي العسكري مقابل بلدة ميس الجبل، فقصف الجيش الاسرائيلي غربي البلدة.

ميقاتي مع السلام

وسط هذه الاجواء، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ديبلوماسية دولية وعربية في السراي، تمحورت حول الاوضاع الراهنة في لبنان وغزة والجهود المبذولة لوقف اطلاق النار.  وفي خلال اللقاءات، جدد رئيس الحكومة التأكيد «أننا مع السلام ونبذل كل المساعي لوقف اطلاق النار في غزة ووقف التعديات الاسرائيلية على جنوب لبنان». ودعا «الامم المتحدة الى القيام بتحرك سريع لوقف المجازر في غزة».

جلسة في 22

في  هذا السياق، إجتمع رئيس الحكومة مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي عرضت  لموضوع جلسة 22 تشرين الثاني التي دعا اليها مجلس الأمن في نيويورك بشأن القرار 1701». واشارت الى»أنها ستتطرق خلال اجتماع نيويورك الى زيادة المساعدات الإنسانية». كما هنأت «الحكومة على خطة الطوارئ التي وضعتها». وقالت فرونتسكا بعد اللقاء: «أطلعت على دور الحكومة في هذه الظروف الصعبة لأن هذا هو وقت التنسيق الأفضل، وابلغني الرئيس ميقاتي بالمبادرات الديبلوماسية التي يقوم بها ، وأبلغته عن اجتماع سيعقد في 22 تشرين الثاني بشأن  القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع.

بوحبيب: بدوره، أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب إلى «اننا لا نعلم ما هو تصور الغرب بعد انتهاء الحرب؟ هل يوجد لدى الغرب حل سياسي بعد انتهاء العدوان على غزة لاننا لم نتبلغه». كلام بوحبيب جاء بعد لقاءاته الثنائية مع سفراء كل من هنغاريا، وتشيكيا، والنمسا، والباراغواي، وهي ضمن الدول التي صوتت حكوماتها ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بهدنة إنسانية في غزة وإدخال المساعدات. أضاف بوحبيب «نأسف لإنقسام أوروبا والعالم حول التصويت ضد هذا القرار، أو لنأي بعض الدول  بنفسها وامتناعها عن التصويت». وختم «نحث الدول الغربية واصدقاء اسرائيل الضغط عليها لوقف تهديداتها اللفظية بتدمير لبنان وإعتداءاتها العسكرية على الجنوب اللبناني».

جهوزية المحافظات

في الغضون، اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ان تفعيل خطة الطوارئ في جميع المحافظات أمر ضروري وهدف هذا الموضوع ليس التخويف بل طمأنة الشعب. اضاف: لبنان بلد الإيمان والحكومة متضامنة مع الجنوب وهو جزء من أهلنا. موقفه جاء خلال زيارة قام بها اليوم الى سراي صيدا ، قبل ان يزور السراي الحكومي في النبطية متفقدا جهوزيتها لتطبيق خطة الطوارئ.

رسالة لنصرالله

ومع توجه الانظار الى كلمة نصرالله اليوم، وجه المتحدث بإسم جيش العدو دانيال هغاري، رسالة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» قائلا «نحن جاهزون». وفي إيجازه الصحافي اليومي، توجه هغاري إلى نصرالله، مؤكداً أن «الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للرد بقوة على أي شخص يحاول تقويض الوضع الأمني في الشمال»، مشدداً على «أننا مستعدون بقوة على الحدود الشمالية». وأشار إلى أنه حتى الساعة الأخيرة «هاجم الجيش مواقع على الحدود اللبنانية أطلقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل»، مبيناً أن «الفرق على الحدود تعرضت لهجوم أيضا في الساعة الماضية».

في المقابل، شدد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق على أن» كل حاملات الطائرات والأساطيل والمدمرات لم ولن تؤثر على قرار المقاومة في العمليات ضد العدو الإسرائيلي، ووعدنا لشعبنا في فلسطين أن عمليات المقاومة في الجنوب ستستمر وتتواصل وتكثر كمّاً ونوعاً، ولن نبدل تبديلا».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *