بلينكن: توسع النزاع لا يصب في مصلحة أي طرف

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن قبيل مغادرته إلى منطقة الشرق الأوسط أنه سيركز على الخطوات اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال زيارة إسرائيل.

وقال: “شهدنا في الأيام الأخيرة استمرار تحمل المدنيين الفلسطينيين وطأة هذا الصراع”، موضحاً أنه سيتحدث عن “خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة”.

وتوقع وزير الخارجية الأميركي “وصول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة في الأيام المقبلة”.

وتعهد بلينكن بأنه سيتخذ “كل الخطوات الممكنة لضمان إطلاق سراح الأسرى” الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.

وأشار إلى ضرورة “تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، معتبرًا أن توسع النزاع لا يصب في مصلحة أي طرف.

وأكد تصميم واشنطن على منع التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أنه “سيتحدث مع الحكومة الإسرائيلية والشركاء في المنطقة لمنع انتشار الصراع”.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض يوم الخميس إن وزير الخارجية بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على إقرار سلسلة من الوقفات القصيرة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح الأسرى بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وتأتي الرسالة في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق في السابق على وقف القصف لفترة وجيزة في 20 أكتوبر للسماح بالإفراج عن الأميركيتين: جوديث رعنان، 59 عاماً، وابنتها ناتالي رعنان، 17 عامًا، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وسيدفع بلينكن من أجل المزيد مما يسميه المسؤولون الأميركيون “وقفات إنسانية” في الحرب عندما يصل إلى إسرائيل يوم الجمعة لخوض جولة أخرى من الدبلوماسية وسط قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.

وذكر مسؤولو البيت الأبيض أن طلب التوقف المؤقت يختلف كثيرًا عن وقف شامل لإطلاق النار، والذي تعتقد إدارة بايدن أنه سيفيد حماس من خلال السماح لها بالتعافي من القصف الإسرائيلي المكثف.

ويتعرض الرئيس بايدن لضغوط متزايدة للاستجابة لما وصفته الجماعات الإنسانية بأزمة عاجلة للمدنيين داخل غزة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود.

وأدت غارة جوية على مخيم للاجئين في غزة هذا الأسبوع إلى مقتل العشرات من المدنيين، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين أفادوا بمقتل أحد كبار قادة حماس.
وفي حفل لجمع التبرعات في مينيابوليس مساء الأربعاء، واجه أحد المتظاهرين، بايدن وطالبه بالدعوة إلى وقف إطلاق النار. ورد بايدن: “أعتقد أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار، التوقف يعني إعطاء الوقت لإخراج السجناء”.

وعلق مسؤول الأمن القومي الأميركي في وقت لاحق أنه على الرغم من استخدام الرئيس لتعبير “وقف إطلاق النار”، فإنه كان يتحدث عن توقف قصير للقصف الإسرائيلي، وليس نهاية أوسع للهجمات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *