لم يبق هناك شك في أن إسرائيل ستضرب لبنان

تكه

وأكد المصدر “أن فرنسا وجهت تحذيرات مباشرة الى الحزب حول الموضوع ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اكدت للمسؤولين في لبنان ضرورة عدم الدخول في الحرب ولكن ما يحدث حالياً على الحدود يجعل الضربة الإسرائيلية حتمية”.

وأشار الى انه سبق لفرنسا ان وجهت رسالة الى الحكومة الإسرائيلية بمعنى انه ينبغي عدم توسيع الحرب الى الشمال مع لبنان وكل مرة كان رد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اذا لم يحدث شيء من الحدود الشمالية لن نفعل شيئا ولكن الآن يرسل “الحزب” يوميا قذائف وصواريخ الى إسرائيل وسترد بالقصف على لبنان لا نعرف كيف ومتى ولكن هذا حتمي”. وقال المصدر انه خلال الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي كانت لهجة رئيسي لهجة تهجم. وأوضح ان الرئيس الفرنسي يرى انه من الضروري ان يعود مبعوثه جان ايف لودريان الى بيروت قريباً لدفع اللبنانيين الى انتخاب رئيس لأن الخطر كبير جداً على لبنان ومن دون رئيس وحكومة كيف يمكن مساعدة البلد؟ .

ولكن الخطير في هذا السياق ما نقلته مراسلة “تكه” في باريس رندة تقي الدين عن مصدر دبلوماسي فرنسي من أن ما يقوم به حالياً “الحزب” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من ارسال قذائف وصواريخ وقصف مدرعات إسرائيلية يجعل توقع ضربة إسرائيلية للبنان حتمياً.

وأضاف أنه “لم يبق هناك شك في أن إسرائيل ستضرب لبنان ولكن تاريخ الضربة غير معروف لأن إسرائيل لن تستمر دون رد على الاختبار الذي يقوم به حالياً الحزب”.

الانحسار النسبي في عنف المواجهات الميدانية نهار أمس عند الحدود الجنوبية في لبنان مع إسرائيل لا يعني تبدد الوضع المشدود القابل للاشتعال الواسع في أي لحظة، اذ ان ساعات بعد الظهر والمساء عادت لتشهد تصعيداً ملحوظاً من جانب إسرائيل فيما الأعين على معالم المحاولات الدولية ولا سيما منها الأوروبية لإحلال هدنة إنسانية تفرض وقفا لإطلاق النار في غزة، بما سينسحب حتما على الحدود الجنوبية في لبنان.

وفي أي حال بدا تكثيف المواقف الدولية والأوروبية المحذرة من انتقال الحرب الى لبنان دليلاً إضافياً على ان الأيام الأخيرة من المواجهات الميدانية العنيفة بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي عبر خطوط المواجهة قد فاقمت المخاوف الدولية كما رفعت وتيرة الاستنفار والضغوط الديبلوماسية سعيا الى منع تحول هذه المواجهات الى حرب واسعة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *