وزير المالية من معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي: نجاح الإصلاحات يتطلّب إدارات كفوءة

نظم معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لقاء، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسه، بعنوان «27 سنة من الثبات من أجل لبنان»، في مركزه في منطقة العدلية كورنيش النهر، برعاية وحضور وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور يوسف خليل. وحضر اللقاء مجموعة من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين. بداية دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، واستهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني. وألقى عبد الخالق كلمة ترحيبية باسم المعهد، قال فيها: «الزمن ليس زمن احتفالات لكننا أصررنا على اجتماعنا بعد غياب أربع سنوات، لنسترجع بعضا من روح نفتقدها، ولنستمد من صمود كل منا عزيمة نحتاجها. ولنؤدي التحية لزملائنا في معهد المالية العامة في فلسطين ولشريك استراتيجي هو المعهد العالي للأعمال ESA   الذي أسس بموجب البروتوكول عينه في العام 1996». بعدها تم عرض الفيلم الخاص في ذكرى التأسيس.

وقالت هدى صابر: «افتخرت بأن يرفق اسمي باسم والدي، ولكن منذ أن أصبحت خبيرة-مدربة في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي أصبحت أفتخر وأعتز بأن يرفق اسمي أيضا، باسم هذا المعهد . لم يتكون شعوري هذا، من عبث.  فمنذ اللحظة الأولى التي وطأت قدماي مقره، لمست أولا، رقيا في التعامل، سواء من ادارته أو من العاملين فيه، رقي قل نظيره في اداراتنا ومؤسساتنا العامة والخاصة» .  ثم تحدثت باسم المعهد الفلسطيني للمالية العامة والضرائب عبر الفيديو نهاد يونس، وقالت: «رغم الحزن أبدأ كلمتي بعبارات الفرح والسعادة في احتفالية العيد السابع والعشرين لتأسيس معهد باسل فليحان، لا حل للحزن الذي نعيشه اليوم الا الشعور بالفخر بهذه المؤسسة القادرة خلال السنين أن تقدم الخدمة رغم كل المصاعب التي مر فيها لبنان، وهذه المهمة لم تكن صعبة بل مستحيلة، ولكن الديناميكية الموجودة في المعهد والقيادة الاستثنائية استطاعت أن تجعل من هذا المعهد اداة استراتيجية لادارة المال العام، ونموذجا مؤسساتيا مخضرما في الوطن العربي».

ثم القى رئيس المعهد العالي للأعمال ماكسانس ديو كلمة قال فيها: «يسعدني جدا أن أكون معكم اليوم للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس المعهد، كما أتقدم بالشكر الجزيل لرئيسة المعهد السيدة لمياء مبيض بساط على دعوتي للتحدث». وقال وزير المالية الدكتور يوسف الخليل: «يسعدني أن أرحب بجميع الحاضرين الذين اختاروا مشاركتنا الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، الذي أنشئ بهدف مواكبة مشاريع الإصلاح والتحديث في وزارة المالية، فأضحى اليوم مركز تميز في تطوير القدرات الوطنية في إدارة المال العام. وما سمعناه من شهادات الخبراء والمؤسسات الشريكة، ومنها معهد المالية العامة في فلسطين والمعهد العالي للأعمال ESA، دليل واضح على الأثر الكبير الذي تركه هذا المعهد في لبنان والمنطقة».اضاف: «أنتهز هذه المناسبة لأحيي صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته ومن ضمنها معهد المالية العامة في فلسطين. كما هو معروف، ما زالت الأزمات التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة قائمة ليومنا. إزاء كل ذلك، سعت حكومتنا ولا تزال إلى تصحيح تداعيات الأزمة والسير بالعمل بالإجراءات المطلوبة للتعافي والنهوض بالاقتصاد، وهذه الإجراءات ضمناها موازنة 2024، ومنها ما يهدف إلى تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال تعزيز ايرادات الدولة في استكمال لمسار التعافي والتوازن المالي، ما يدعم الاستقرار النقدي». وختم: «إن المعهد يعبر بشكل واضح عن رؤية وزارة المالية لتحسين أداء مؤسسات الدولة، من خلال تنمية الطاقات البشرية والتكيف مع التحولات، والأهم تخصيص مساحة للحوار العلمي المبني على الحجج والبينات. أهنئ رئيسة المعهد السيدة لمياء وفريق العمل الذين ثابروا من دون كلل أو تعب، في جعل المعهد واحة علم وحداثة، وأهنئهم أيضا على سعيهم لجعل لبنان مركز تميز واستقطاب لبلدان المنطقة».

وختمت رئيسة المعهد «بالشكر لكل من أودعنا محبته وشهادات نعتز بها: الدكتورة هدى صابر والدكتور زياد الشيخ، السيدة نهاد يونس ورفاقنا في فلسطين، والصديق ماكسانس دويو الذي نؤكد له استمرار تعاوننا مع معهده. كلمات التقدير لدولة الرئيس الذي شرفنا اليوم كضيف في بيته، والشكر لراعي الحفل معالي وزير المالية الدكتور يوسف الخليل له منا كل المحبة، الشكر واجب للجيش اللبناني وقائده لثقته بمعهدنا ودعمه الذي لا ينقطع، ولوزير الداخلية وقوى الأمن الداخلي لوقوفهم إلى جانبنا خصوصا في الفترة الآخيرة بعد حادث السطو، لمديرية الأمن العام الشكر العميق لأنها أتاحت لنا الاستمرار في تقديم خدماتنا حين انقطعت عن معهدنا وسائل الاتصال والعمل فكانوا لنا خير سند. كل الامتنان للأستاذ ناصيف سقلاوي رئيس مجلس إدارة ومدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك الذي لا أذكر إنني التقيت به خلال هذه السنوات الأربع العجاف إلا وقال لي «ما تعتليش هم نحنا حدك».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *