الشهداء إلى 5087 بينهم 2055 طفلاً

غارات إسرائيلية مكثفة على غزة تشمل محيط 3 مشافي

كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة ليل الأحد/ الإثنين بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الحرب بينها وبين حركة “حماس”، بينما تتزايد المطالب بدخول مساعدات بانتظام إلى القطاع المحاصر مع عبور ثالث قافلة من الشاحنات معبر رفح متجهة إلى غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه ضرب “أكثر من 320 هدفاً عسكرياً في قطاع غزة” خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال إن الأهداف شملت “أنفاقاً لحماس وعشرات من مراكز قيادة العمليات و مسلحي حركة الجهاد الإسلامي ومجمعات عسكرية ونقاط مراقبة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات برية نفذت مداهمات محدودة في غزة خلال الليلة الماضية لقتال المسلحين، مضيفاً أنه تأكد حتى الآن احتجاز 222 شخصاً كرهائن لدى الفصائل الفلسطينية.

وفجر الاثنين، شمل القصف عدة مواقع في قطاع غزة وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال طالت عدة منازل في مدينة رفح، كما طالت منزل عائلة أبو عيادة في تل السلطان، وأدت لارتقاء عدد من الشهداء والإصابات”.

وفي حي القيزان جنوب خان يونس، قصفت الطائرات منزلا على رؤوس ساكنيه، ما أدى لاستشهاد نحو 7 أشخاص بينهم أطفال ورضيع.

وفي المحافظة الوسطى، استهدفت الطائرات الحربية بعدة صواريخ منازل عائلة أبو جلدة، وعائلة البياع، وعائلة الشرافي، وعائلة السعافين، وأسفر ذلك عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.

وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي محيط 3 مستشفيات في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف بعدة صواريخ محيط مجمع الشفاء الطبي، الذي يحتوي أكبر عدد من الجرحى والطواقم الطبية، وكذلك محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى للمرة الثانية وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

وفي الضفة الغربية، قال سكان إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله وشنت حملة اعتقالات واسعة تخللتها اشتباكات مع مسلحين ومواجهات مع الشبان الذين ألقوا الحجارة.

وقالت وزارة الصحة في غزة ، إن إجمالي عدد الشهداء في القطاع، ارتفع إلى 5087 إضافة لإصابة 15273 منذ السابع من  تشرين الأول.

وأشارت إلى أن من بين هذا العدد من الشهداء 2055 طفلا، و1119 امرأة و217 مسنا.

كما أفادت الوزارة باستشهاد 436 فلسطينيا بينهم 182 طفلا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن أغلب الشهداء ارتقوا في جنوب القطاع.

وأشارت إلى أنها تلقت 1500 بلاغ عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 830 طفلا.

وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين  “حزب الله” والقوات الإسرائيلية التي قالت إن طائراتها قصفت  خليتين تابعتين للحزب كانتا تخططان لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف. وأفاد الجيش أيضاً بأنه قصف أهدافاً أخرى لـ”حزب الله” منها مجمع ونقطة مراقبة. وقال الحزب من جهته إن أحد عناصره استشهد من دون إعطاء تفاصيل.

ومع تواصل الحرب، يزداد الوضع صعوبة في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة. وطالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، مشيراً إلى أن التكتل القاري سيدرس الدعوة إلى “هدنة إنسانية” للقصف الإسرائيلي على القطاع.

وقال بوريل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، “المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصاً إدخال المواد الأساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء”. وأضاف “شخصياً، أرى أن هدنة إنسانية هي ضرورية للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية”.

كذلك، دعت رئيسة حكومة فرنسا اليزابيت بورن الى هدنة انسانية للسماح بتوزيع المساعدات، وقد تؤدي الى وقف النار.

ونزح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة لأمم المتحدة.

وأوردت المنظمة في تقرير أن “ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان” أدى إلى نزوح 19646 شخصاً “ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *