ارتفاع أسعار النفط بعد هجوم “حماس” على إسرائيل

قفزت أسعار النفط بنسبة 4% يوم الاثنين الفائت بسبب مخاوف من أن الوضع في إسرائيل وغزة قد يعطل الإنتاج من الشرق الأوسط.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو معيار النفط الأميركي، إلى أكثر من 86 دولارا للبرميل.

كما ارتفع سعر خام برنت في التعاملات الآسيوية المبكرة.

إسرائيل والأراضي الفلسطينية ليستا منتجتين للنفط، لكن منطقة الشرق الأوسط تمثل ما يقرب من ثلث العرض العالمي.

ويمثل هجوم حماس على إسرائيل أكبر تصعيد بين الجانبين منذ عقود.

وأدانت الدول الغربية الهجمات، وقال متحدث باسم حركة حماس، لبي بي سي إن “الحركة حصلت على دعم مباشر لهذه الخطوة من إيران”، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

ونفت إيران تورطها في الهجوم خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الأحد، حسبما ذكرت رويترز. لكن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعرب عن دعمه للهجوم.

ويقول محلل الطاقة سول كافونيك لبي بي سي إن أسعار النفط الخام ارتفعت “بسبب احتمال اندلاع مواجهة أوسع نطاقا يمكن أن تمتد إلى الدول الكبرى المنتجة للنفط القريبة مثل إيران والمملكة العربية السعودية”.

وأضاف: “إذا شمل الصراع إيران المتهمة بدعم هجمات حماس، فإن ما يصل إلى 3% من إمدادات النفط العالمية معرضة للخطر”.

وقالت كارولين باين، كبيرة الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، لبرنامج اليوم على قناة بي بي سي، إن إيران زادت إنتاج النفط على مدار هذا العام على الرغم من العقوبات الأميركية.

وأضافت “يبدو أن الولايات المتحدة غضت الطرف عن الزيادة المطردة في الإنتاج الإيراني”.

وبشكل عام، قالت باين إن شركة كابيتال إيكونوميكس تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط العرض في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام و”هذا من شأنه أن يدعم الأسعار المرتفعة”.

وقال كافونيك إن نحو خمس الإمدادات العالمية سيكون “رهينة” إذا تعطل المرور عبر مضيق هرمز، وهو طريق حيوي لتجارة النفط.

ويعد مضيق هرمز حاسما بالنسبة لمصدري النفط الرئيسيين في منطقة الخليج، الذين تعتمد اقتصاداتهم على إنتاج النفط والغاز.

وقال جيمس تشيو من بنك إتش إس بي سي إن عدم اليقين بشأن كيفية تطور الأحداث في الأيام المقبلة قد يدفع أيضا الاستثمارات في سندات الخزانة الأميركية والدولار، الذي يشتريه المستثمرون عادة في أوقات الأزمات.

وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، ارتفعت أيضا أسعار النفط، لتتجاوز 120 دولاراً للبرميل في حزيران من العام الماضي.

وتراجعت الأسعار إلى ما يزيد قليلاً على 70 دولاراً للبرميل في أيار من هذا العام، لكنها ارتفعت بشكل مطرد منذ ذلك الحين مع محاولة المنتجين تقييد الإنتاج لدعم السوق.

وقالت السعودية، وهي منتج رئيسي للنفط، إنها ستخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا في تموز.

كما اتفق الأعضاء الآخرون في أوبك +، وهي مجموعة من الدول المنتجة للنفط، على استمرار تخفيضات الإنتاج في محاولة لدعم الأسعار المتدهورة.

وتمثل أوبك+ حوالى 40% من النفط الخام في العالم ويمكن أن يكون لقراراتها تأثير كبير على أسعار النفط.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *