بايدن يواجه العالم الإسلامي ويدافع عن همجية إسرائيل

إغداق السلاح على دولة الاحتلال وإغراءات مالية أميركية لتهجير سكان غزة إلى سيناء

6 ساعات قضاها الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في إسرائيل قدّم خلالها أوراق ترشّحه لولاية ثانية في البيت الأبيض ودعما غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل وللصهيونية التي أكد خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “أنه  لا ينبغي أن يكون المرء يهودياً كي يكون صهيونياً» مشددا على أنه «لو لم تكن إسرائيل موجودة لتعين علينا أن نخترعهاً».

وكما كان متوقعاً غطى بايدن حفلة المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة بتبرئة الجيش الإسرائيلي من مجزرة المستشفى المعمداني المروعة في القطاع مرددا الأكاذيب الإسرائيلية التي  ذكرت أن صاروخا لـ«الجهاد الإسلامي»، سقط خطأً على المنشأة الطبية المكتظة على الرغم من تهافت هذه الرواية وتفنيد الخبراء العسكريين لها. 

وبدا بايدن أمس كإسرائيلي أصيل يتكلم باسمها ويشارك في مجلس حربها ويحضها على سحق “حماس” بلا أي قيود إنسانية على جيشها أو اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية ضاربا بعرض الحائط علاقاته بالعالم العربي والإسلامي. معتبرا أن الأولوية هي لإسرائيل وأمنها على حساب كل الشعوب العربية. 

وقال بايدن  للإسرائيليين خلال الزيارة القصيرة: «أريد أن تعلموا أنكم لستم لوحدكم»، و«ستحصلون على كل شيء تطلبونه»، معتبراً أن «على العالم أن يعرف أن إسرائيل هي مرسى الأمن للبشرية»، و«أنا فخور بأنني في إسرائيل لأعبّر شخصياً عن دعمنا لها»، 

وحذر بايدن “أي جهة ترغب في اتساع رقعة الصراع الدائر حالياً” في الأراضي الفلسطينية.

ووعد بايدن بتقديم مساعدات غير مسبوقة لإسرائيل تبلغ بحسب بعض المصادر 12 مليار دولار مضيفا “سوف أحث الكونغرس على زيادة الإمدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدية ودولة إسرائيل عموما”.

وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، سابرينا سينج، إن “تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل سيستمر بشكل شبه يومي”، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لم تضع أي شروط مسبقة على إسرائيل بشأن استخدام المساعدات العسكرية الأميركية.

وقال الرئيس الأميركي “ما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11أيلول”.

لكنه حثّ الإسرائيليين على عدم الانسياق إلى الغضب بشكل أعمى “لا تدعوه يسيطر عليكم. كنا غاضبين بعد أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة، لكن في حين كنا نسعى إلى الإنصاف، ارتكبنا أخطاء أيضاً”.

وقال بايدن إن تحرير الرهائن الموجودين لدى حركة “حماس” في غزة، في مقدمة أولويات إدارته، مشيراً إلى أن واشنطن تتواصل مع شركائها من أجل تحرير الأسرى.

وفيما بدا أنه بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل اجتياح غزة و”اقتلاع حماس” أوضح  بايدن أنه ينبغي أن يكون هناك وضوح بشأن الأهداف المتوخاة والسبل الكفيلة بتحقيقها، قائلا إن “العالم أجمع حزن على الأرواح التي أزهقت أمس في المستشفى بغزة”.

وفي وقت لاحق مساء قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي أوضح للرئيس الأميركي جو بايدن أن العملية البرية في غزة أمر لا مفر منه.

إلى ذلك كشف وزير الخارجية الإسرائيلي خطة بلاده فيما يتعلق بقطاع غزة وحركة حماس.

وقال إيلي كوهين، في تصريحات أبرزتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس إنه مع نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية، فإنه لن يتم القضاء على حماس فقط، بل ستؤدي العملية إلى تقليص مساحة قطاع غزة، حسب قوله.

وأضاف في تصريحات لإذاعة الجيش،: “سيتم القضاء على حماس، ولن تكون مساحة غزة كما هي الآن، بل سيتم تقليصها”.

ويرى محللون عسكريون أن تصريحات إيلي كوهين تتماشى مع خطة وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تستهدف إقامة منطقة عازلة في غزة، من أجل حماية أفضل للحدود الإسرائيلية الجنوبية.

وفي السياق دعا مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون لإعادة الحكم في غزة إلى مصر، وبعض الأراضي الفلسطينية الأخرى إلى الأردن، معتبراً أن الفلسطينيين في القطاع المحاصر “يعيشون في معاناة بسبب سوء حكم حماس”.

وقال جون بولتون، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، مساء أمس إن “إسرائيل ستدمر حماس، وحينها يجب إعادة الحكم في غزة إلى مصر”.

واعتبر بولتون، أن “حماس أضرت بسكان غزة، وما كانت لتتصرف من دون توجيه مباشر من إيران”.

في المقابل أكدت القيادة الفلسطينية، مساء أمس عدم السماح بمخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتباره “خطاً أحمر، لن نسمح بتجاوزه”.

وجاء في بيان عقب اجتماع للقيادة برئاسة الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله أنه تم “التأكيد على الالتزام بجميع القرارات، التي اتخذت في الثالث من تموز الماضي بشأن العلاقة مع دولة الاحتلال (إسرائيل)، بما فيها استمرار وقف التنسيق الأمني بالكامل”.

وأكد البيان “حق شعبنا المشروع في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة مؤسسات الدولة الفلسطينية هي حماية الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي”.

وفي القاهرة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس أنه لا يمكن السماح بـ”التهجير القسري للفلسطينيين”، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية في غزة “سيكون له تداعيات على المنطقة، ويمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع”.

وشدد السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني في القاهرة، على أنه “يجب تسهيل عمل المنظمات الدولية ونقل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح”.

واقترح الرئيس المصري، مستنكراً تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، “نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية” إلى حين انتهاء العمليات العسكرية، قائلاً: “إذا كانت الفكرة هي نقل الفلسطينيين إلى أن يتم التعامل مع المسلحين، فهناك صحراء في إسرائيل حيث يمكن نقلهم”.

وتابع: “إذا دعوت الشعب المصري إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، فإن ملايين المصريين سيستجيبون لهذه الدعوة”.

من جهته كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أن خطة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تشمل تهجير نصف سكان غزة لمصر.

وأوضح أن الخطة الأميركية الإسرائيلية تشمل القضاء على حكم حماس في غزة وتجريد المقاومة من سلاحها.

وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن جاء ليضغط على مصر للقبول بخطة تهجير سكان غزة إلى سيناء، قائلا إن بايدن سيعرض على مصر تصفير ديونها مقابل الموافقة على خطة التهجير.

مساعدات غزة

وفي محاولة لذر الرماد في العيون ومواجهة الضغوط الشعبية التي بدأت تتصاعد حول العالم ضد الجرائم الإسرائيلية الوحشية وعد الرئيس الأميركي بتقديم 100 مليون دولار مساعدات لغزة والضفة الغربية، مضيفا أن إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات إلى المدنيين في غزة، قائلا إن “الشعب الفلسطيني يعاني بشدة أيضا”.

وتابع “علينا العمل على تحقيق حل الدولتين واندماج إسرائيل في محيطها”.

وأعلن مكتب نتنياهو، عقب انتهاء زيارة بايدن أن تل أبيب لن تمنع دخول مساعدات إلى قطاع غزة من مصر، موضحاً أن القرار جاء استجابة لـ«طلب الرئيس الأميركي جو بايدن». وأضاف في بيان: «عطفاً على طلب الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية من مصر»، مشيراً إلى أنه سيجري توفير «الغذاء والماء والدواء» للسكان المدنيين فقط، وأنه ينبغي عدم السماح بوصول الإمدادات إلى «حماس».

وكانت مصادر فلسطينية أفادت بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اجتمع، أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، في قطر.

ويعد هذا أول اجتماع يعقد بين مسؤولين من حماس والأمم المتحدة، منذ بدء الحرب.

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الاجتماع ركز على بحث ترتيبات إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، ودور المنظمات التابعة للأمم المتحدة في توزيعها وتسليمها لمستحقيها، وسبل تخفيف حدة الازمة الإنسانية الحاصلة.

يذكر أن عداد ضخما من الشاحنات التي تحمل الآلاف من أطنان المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة تنتظر أمام المعبر الحدودي من الجانب المصري، على أمل السماح لها بدخول القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي.

فيتو أميركي

من جهة أخرى استخدمت الولايات المتحدة أمس حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة. وتأجل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة. 

وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرارأمس بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس المؤلف من 15 عضوا بعد التصويت «نحن على الأرض نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأداء دورها حتى النهاية».

أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فقال «لقد شهدنا للتو مرة أخرى النفاق والمعايير المزدوجة لزملائنا الأميركيين». 

ولم يوافق المجلس الاثنين على مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.

من جهته اتهم سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الولايات المتحدة بدفع أعضاء المجلس للاعتقاد بإمكانية تبني القرار بعدما لم تعلق أو تعبر عن معارضتها له خلال المفاوضات.

وقال للمجلس «النتيجة النهائية للتصويت لا تقل عن كونها (شيئا) لا يصدق».

وقالت غرينفيلد إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لأن مشروع القرار لم يشر إلى حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وألقت باللوم على حماس في الأزمة الإنسانية في غزة.

كما يحث مشروع القرار إسرائيل، دون تسميتها، على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع الفلسطيني ويستنكر «الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس».

وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين وبكل أعمال الإرهاب ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن جميعا.

التعاون الإسلامي

من جهتها نددت منظمة التعاون الإسلامي أمس بالدول الداعمة لإسرائيل التي منحت «حصانة وإفلاتاً من العقاب» للدولة العبرية في حربها في غزة، فيما بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة تضامنية.

وقالت المنظمة  في بيان بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية إنها «تستهجن المواقف الدولية التي تساند العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل الحصانة والافلات من العقاب مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل».

وحمّل البيان إسرائيل مسؤولية الهجوم الصاروخي على مستشفى الأهلي المعمداني.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها مدينة جدة  المجتمع الدولي إلى «محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائم الحرب البشعة هذه تجاه الشعب الفلسطيني»، مطالبة «بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المذبحة».

كما دعت إلى «فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة».

كما دان البيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفشله في وقف العنف.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمته أمام الاجتماع: «لقد تواطئ مع هذه الجريمة كل من أعطى إسرائيل تفويضا مطلقا لشن هذه الحرب القاتلة، وزودها بالسلاح، بل وأرسل تعزيزات عسكرية لدعمها في ارتكاب هذه الجريمة النكراء».

وقالت وزارة الخارجية السعودية على منصة إكس إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش الاجتماع الطارئ وبحثا التصعيد العسكري الجاري في غزة ومحيطها.

وأضافت الوزارة أن وزير الخارجية السعودي «أكد على موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة».

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن إسرائيل تتصرف «بدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية».

واتهم إسرائيل بـ»ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المضطهد».

وأفاد الصحافيين في جدة إن الدول الإسلامية التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يجب أن تطرد سفراء الدولة العبرية و«توقف تصدير النفط إلى هذا النظام»، إلا أنّ بيان منظمة التعاون الإسلامي لم يذكر مثل هذه الخطوة.

  تظاهرات الغضب

في الأثناء تظاهر الآلاف في دول عربية عدة  بعد قصف مستشفى في قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 470 شخصاً واتهمت عواصم عربية عدة إسرائيل بشنه، فيما نفت الأخيرة.

من الأردن إلى تونس ولبنان وسوريا ومصر، هتف الآلاف دعماً للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة والذين يتعرضون منذ 12 يوماً لقصف إسرائيلي عنيف.

وفي عمان، تظاهر نحو خمسة آلاف أردني الأربعاء بالقرب من السفارة الإسرائيلية وسط انتشار أمني كثيف.

وهتف المتظاهرون، الذي حملوا الأعلام الفلسطينية، «يلا نحكي عالمكشوف سفارة ما بدنا نشوف»، و»لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية»، و»لا سفارة أميركية على الأرض الأردنية».

وفي محافظات مصرية عدّة، خرج الآلاف في تظاهرات حاشدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وفي تونس، تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في العاصمة، ورددوا «ماكرون قاتل» و»فرنسا ارحلي»، إذ يشعر الكثير من التونسيين بالغضب إزاء فرنسا بسبب موقفها من إسرائيل في حربها مع حركة حماس.

وخرجت تظاهرات أيضاً في مدن تونسية أخرى دعماً للفلسطينيين.

وندد الرئيس التونسي قيس سعيد «بالصمت الدولي» على «الإبادة الجماعية» التي يرتكبها، على حد قوله، الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وفي دمشق التي أعلنت ثلاثة أيام حداد، جاب نحو 300 شخص شوارع العاصمة رافعين الإعلام السورية والفلسطينية، وارتدى كثر الكوفية الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها «فلسطين عربية».

وفي وقت لاحق أمس اقتحم المئات المتظاهرين من اليهود الأميركيين، مبنى الكونغرس في واشنطن، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت وسائل إعلام أميركية، إن الاقتحام يتزامن مع وجود متظاهرين آخرين أمام الكونغرس، يطالبون بوقف الحرب وقتل الأبرياء في غزة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *