التوتّر مستمرّ جنوباً.. قصف متبادل واستنفار للجيش واليونيفيل

تواصل الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان

شهد الوضع الامني عصر امس عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة توترا، حيث قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي اطراف بلدتي مروحين والضهيرة.

كما طاول القصف ايضا محيط بلدات العزية والحنية وأم التوت والبستان والزلوطية وسمعت أصداؤه في مدينة صور، ولم تسجل إصابات بشرية. وشهدت المناطق المذكورة  نزوحا إلى مناطق أكثر أمنا.

كما تم اطلاق ثلاثة دفعات من الصواريخ باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة من القليلة.

وليلا، قصفت  قوات الاحتلال منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مترافقا مع قصف مدفعي في محلة بسطرة وخراج كفرشوبا وتحليق لطيران حربي معاد واستطلاع على علو منحفض.

وبقي الوضع الامني على حاله من التوتر طيلة الليل.

وكان الهدوء الحذر خيم نهارا على القرى والبلدات الحدودية في القطاع الغربي التي  كانت يوم أمس مسرحا للقصف الاسرائيلي. وسجل تحليق متواصل لطيران الاستطلاع المعادي في سماء المنطقة.
وبدت آثار القصف الاسرائيلي في بلدتي الضهيرة ومروحين يوم الاثنين، واضحة من تضرر بعض المنازل والسيارت بالاضافة الى حقول الزيتون والاشجار الحرجية التي اندلعت فيها النيران جراء الاعتداء الاسرائيلي.
وفيما كانت حركة الاهالي شبه معدومة، سيرت قوات “اليونيفيل” دورياتها على طول الخط الحدودي من الناقورة حتى بوابة راميا.

كما سجل استنفار لدى جنود الاحتلال على الحدود مع فلسطين المحتلة، وانتشار للجيش اللبناني من الجانب اللبناني.

وكانت قوات العدو قصفت فجر امس خراج بلدتي بليدا وميس الجبل بقذائف مدفعية.

وقد أقفلت معظم المدارس الرسمية والخاصة  أبوابها في قضاءي صور وبنت جبيل.

وعصر امس، شيع “حزب الله” شهيدين في بلدتي خربة سلم وحناوية علي فتوني وحسام ابراهيم، وتحدث النائب حسن فضل الله، وقال: “إننا اليوم أمام مواجهة من نوع جديد يؤكد فيها الشعب الفلسطيني على استعادة مشروع حركة التحرر الفلسطيني (…)”، معتبرا “ان العدو يعلم ان كل استهداف لا يمر من دون ثمن ولذلك هو خائف ومرتبك من بنادق وعيون اخوان هؤلاء الشهداء”. وقال: “من دمكم ايها الشهداء الى طوفان الأقصى والابداع والبطولة ولابناء غزة من دمكم رسالة وموقف”.

وأكد “ان المقاومة في لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا”، وقال: “من دم أطفال غزة والشهداء ومن دم كل حرّ وأبيّ سيولد الانتصار. كما هزم العدو في لبنان عام 2006 سيهزم اليوم في غزة ويسقط الشرق الأوسط الجديد”.

الى ذلك، نظمت وقفات تضامنية في بيروت والمناطق دعما للشعب الفلسطيني في مواجهته للعدو المتغطرس، وألقيت كلمات نددت بالسياسة الاجرامية التي ينتهجها العدو منذ نشأة كيانه الى اليوم، منتقدة الصمت العالمي والكيل بمكيالين والنظر بعين واحدة من خلال الانحياز التام للعدو الصهيوني.

ووجهت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان، نداء أعلنت خلاله “يوم الجمعة المقبل “جمعة طوفان الأقصى” يوماً للنفير العام في عالمنا العربي والإسلامي وأحرار العالم”. للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته، يوماً لحشد التأييد والدعم والمشاركة، يوماً لفضح جرائم الاحتلال وعزله وإحباط كل مخططاته العدوانية، يوماً لإظهار حبّنا لفلسطين والقدس والأقصى، يوماً للفداء والبطولة والتضحيّة، ونيل الشرف في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الأمين“.

ودعا البيان “جماهير أمّتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان وفي مخيمات اللجوء والشتات، إلى الزحف نحو حدود فلسطين الحبيبة في حشود ضخمة لنعلن فيها تضامننا مع فلسطين والقدس والأقصى، ومن حالت دونهم الجغرافيا فليحتشدوا في أقرب نقطة نحو القدس (…).

كما توالت ردود الفعل السياسية المشيدة بعملية “طوفان الاقصى”، وحيت أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة في قطاع غزة، الذين يواجهون الجبروت الاسرائيلي بقوة وعزم. وأكدت الوقوف الى جانب المقاومة في فلسطين، ودعت العالمين العربي والاسلامي واحرار العالم الى دعم قضية فلسطين وكشف الجرائم الاسرائيلية الارهابية بامتياز.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *