اليوم الرابع.. إسرائيل تواصل غاراتها والمقاومة تدك المستعمرات

“حماس” تقابل حرب التهجير برد مماثل بدايته عسقلان

لليوم الرابع على التوالي، واصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، أمس، شن غاراتها على مناطق في غزة ومخيماتها وذلك بالتزامن مع اعلان الجيش عدم استبعاد العملية العسكرية البرية ضد غزة، مؤكدا ان هذا الخيار حاضر بقوة، وواكبت هذا التهديد اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ان حماس ستندم على عملها لأن غزة لن تعود كما كانت.

وشنت الطائرات الإسرائيلية بعد الظهر سلسلة غارات متتالية على أهداف غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع وغرب مدينة غزة، وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

ونقلا عن شهود عيان، استهدفت إحدى غارات مدينة خان يونس منزلا هناك، من دون معرفة وقوع إصابات من عدمه.

كما سبق واستهدفت الطائرات أرضا زراعية شرق مدينة رفح (جنوب) ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات، بحسب شهود عيان.

فيما استهدف الجيش في وقت باكر من صباح الثلاثاء منزلا آخر في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع.

وفي المقابل  أطلق المقاومون الفلسطينيون  وابلا من الصواريخ على تل أبيب والأجزاء الوسطى من إسرائيل وعسقلان ومطار بن غوريون .

وكان يمكن للأشخاص على الأرض سماع أصوات الانفجارات الناتجة عن اعتراضات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي لتلك المقذوفات .

في الأثناء، قال مسؤول في حركة “حماس” إن عضوين في المكتب السياسي للحركة هما جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر، قُتلا في غارة جوية على خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أبو شمالة وأبو معمر قائلاً إنهما سقطا في قصف الليلة الماضية.

وفي اليوم الرابع من المعارك، اعلنت إسرائيل  استعادة السيطرة على السياج الحدودي مع القطاع حيث تسبب الصراع في نزوح أكثر من 187500 شخص منذ السبت الماضي، يلجأ معظمهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وردا على سعي اسرائيل لتهجير سكان غزة  قالت “كتائب القسام” إنه إذا لم توقف إسرائيل سياسة تهجير المدنيين ستواصل الكتائب “دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى”.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت  العثور على قرابة 1500 جثة لعناصر “حماس” في إسرائيل وحول غزة كما عثر على ١٠٠ جثة لاسرائيليين في مستوطنة بيري، مضيفاً أن الجيش “استكمل تقريباً” إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الحدود. وقال هيخت إن مقاتلي مسلحي “حماس” “ليس لديهم مكان ليختبئوا به في غزة”، مضيفاً “سنصل إليهم أينما كانوا”.

وقال سلاح الجو الإسرائيلي، إنه أرسل طائرات إلى أوروبا لإعادة مئات الإسرائيليين ليؤدوا الخدمة العسكرية، علماً أن الجيش استدعى عدداً غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي.

وفيما تتفاقم المآسي داخل القطاع الذي فرضت عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً، طلبت منظمة الصحة العالمية، فتح ممر إنساني إلى غزة لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان، مشيرة إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف.

وأكدت الأمم المتحدة، على لسان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الحصار الكامل لقطاع غزة “محظور” بموجب القانون الدولي الإنساني، موضحاً أن أي قيود على حركة الأشخاص والبضائع في سبيل تنفيذ الحصار يجب أن تكون مبررة بالضرورة العسكرية، أو قد ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

ويكتظ مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة بالجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي، وبعضهم أفراد عائلات بكاملها يصلون تباعاً، لكن الأطباء والممرضين يشكون من نقص القدرات، بينما تحذّر وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” من “وضع كارثي” في ظل نقص المستلزمات الطبية والأدوية لا سيما بعدما شددت إسرائيل حصارها على قطاع غزة. وحول خسائر الفلسطينيين قالت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد ٨٢٥ بينهم ١٤٣ طفلا و١٠٥ نساء واصابة ٤٢٥٠ وفي المقابل ارتفع عدد قتلى الاسرائيليين الى ١٠٠٠ و٢٦٠٠ جريح.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *