مصر وقطر والكويت والإمارات يدعون إلى ضبط النفس

الغرب يدين «حماس» وبايدن يحذّر من التدخّل

نددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وعدد كبير من العواصم الغربية على رأسها الولايات المتحدة فضلاً عن الهند يوم السبت بالهجوم الذي تنفذه حركة «حماس» في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل، فيما دعت موسكو إلى «ضبط النفس» وطالبت أنقرة بـ»التصرف بعقلانية».

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على بذل جهود ديبلوماسية في الشرق الأوسط من أجل منع توسع النزاع بين «حماس» وإسرائيل، مضيفاً في بيان أنه «لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين».

وندد «الأطلسي» بالعملية، وأعلن المتحدث باسمه ديلان وايت «ندين بشدة الهجمات التي نفذتها ’حماس‘  على إسرائيل شريكة الحلف الأطلسي»، محذراً من أن «الإرهاب تهديد جوهري للمجتمعات الحرة ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها».

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن «الولايات المتحدة تدين من دون لبس هجمات ’حماس‘ غير المبررة على مدنيين إسرائيليين». وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن «أي جهة أخرى معادية لإسرائيل من السعي إلى استغلال الوضع» بعد هجوم «حماس».

وأكد بايدن الذي تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الولايات المتحدة «مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لدعم حكومة إسرائيل وشعبها»، مضيفاً أنه «لا يوجد أي تبرير للإرهاب على الإطلاق ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها».

في موازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لمناقشة الوضع في إسرائيل، داعياً إلى «تنسيق الجهود لتحقيق وقف فوري لهجمات «حماس».

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «بلا لبس» عملية «حماس» التي وصفتها بأنها تمت إلى «الإرهاب بأبغض أشكاله»، مؤكدة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، ورأت أن «هذا العنف ليس حلاً سياسياً ولا عملاً ينم عن شجاعة، هذا إرهاب محض. الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب إسرائيل».

التزام بأمن إسرائيل

واتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ونتانياهو، مؤكداً «تضامن بلاده مع إسرائيل والإسرائيليين وحقهم في الدفاع عن أنفسهم».

من جهته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن «صدمته حيال الهجمات التي شنتها ’حماس‘ هذا الصباح على مدنين إسرائيليين»، مؤكداً «حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها».

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن الشرق الأوسط يواجه خطر «تصعيد إقليمي كبير» بعد الهجوم «الإرهابي» الذي نفذته حركة «حماس»، معربة عن خشيتها من انضمام جهات أخرى إلى الهجوم.

وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها «تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» ضد «الهجوم الوحشي الجاري هناك».

وأبدت إسبانيا «صدمتها» حيال «العنف الأعمى» ودان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس «بشدة الهجمات الإرهابية الخطرة للغاية التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل».

واستنكر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس «بشدة الهجمات المروعة»، مشدداً على أن أثينا «تقف إلى جانب الشعب الإسرائيلي وتدعم تماماً حقه في الدفاع عن نفسه».

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف «تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية في إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب»، مؤكدة «دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشعبها».

دعوات ضبط النفس

في المقابل، دعت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى «ضبط النفس»، وقال موفد «الكرملين» إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، «إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب»، مضيفاً بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس»، «بالطبع ندعو على الدوام إلى ضبط النفس».

وحض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل والفلسطينيين على «التصرف بعقلانية»، داعياً إلى «الابتعاد من الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر».

ودانت الحكومة البرازيلية «سلسلة القصف والهجمات ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة»، داعية في بيان لوزارة الخارجية إلى «ضبط أقصى للنفس» بهدف تفادي «التصعيد».

وأعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دعم إيران لعملية «حماس»، مؤكداً «ندعم عملية «طوفان الأقصى» ونحن واثقون بأن جبهة المقاومة أيضاً تدعمها».

وقال النظام السوري إنه يقف «إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب».

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى «وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري»، مذكراً بأن «استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور».

ودعت الرياض إلى «وقف فوري للعنف بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس»، مطالبة المجتمع الدولي بـ»تفعيل عملية سلمية تفضي إلى حل الدولتين» وترسي السلام في المنطقة.

كما دعت مصر الطرفين إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين لمزيد من الأخطار»، محذرة من «أخطار وخيمة للتصعيد».

ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى «الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات تل أبيب الاستفزازية».

وطالبت عمان الطرفين بـ»ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين»، مطالبة المجتمع الدولي بـ»التدخل الفوري لوقف التصعيد».

وأعربت دولة قطر عن «قلقها البالغ» إزاء التطورات الخطرة، داعية جميع الأطراف إلى «وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، وحملت «إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني».

وأعربت دولة الإمارات عن «قلقها الشديد» مشددة على «ضرورة وقف التصعيد»، ودعت إلى «إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي – الإسرائيلي».

ودعا الأردن إلى «وقف التصعيد الخطر» و»ضبط النفس»، محذراً من خطورة «تفجر الأوضاع بشكل أكبر» ومشدداً على أن «إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع».

واعتبر العراق أن الهجوم الفلسطيني «هو نتيجة طبيعية للقمع الممنهج»، ودعت بغداد الجامعة العربية إلى «الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطرة في الأراضي الفلسطينية».

وأعرب المغرب عن «قلقه العميق» إزاء «تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة»، مؤكداً «إدانة استهداف المدنيين من أية جهة كانت».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *