روسيا لا ترى سبباً لفرار الأرمن رغم زوال دولة قرة باخ

نزوح أكثر من نصف السكان وباكو متّهمة بـ«التطهير العرقي»

قال المتحدث باسم الكرملن  ديمتري بيسكوف أن قوة حفظ السلام الروسية تقدم المساعدات لسكان المنطقة. ورداً على سؤال من صحافي، أوضح بيسكوف أنه لا خطط لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة أرمينيا و إن روسيا لا ترى سبباً يدعو الأرمن إلى الفرار من قره باخ، نافياً فعلياً الاتهامات بالتطهير العرقي التي وجهتها يريفان لباكو. وأضاف «لا يمكننا أن نقول من هو المذنب (بالنزوح الجماعي)، لأنه لا توجد أسباب مباشرة لمثل هذه الأعمال. ومع ذلك، يعبّر السكان عن رغبتهم في مغادرة أراضي ناغورني قره باخ».

وأكد بيسكوف أيضاً أن الكرملين أخذ علماً بإعلان سلطات منطقة ناغورني قره باخ أنها ستحل نفسها. وقال «أخذنا علماً بالأمر ونحن نراقب عن كثب الوضع. عناصر حفظ السلام (الروس) يواصلون مساعدة الناس»، مضيفاً أن الكرملين على تواصل مع أذربيجان في ما يتعلق بمسائل إنسانية.

في الأثناء، أمرت محكمة أذربيجانية  بوضع الزعيم الانفصالي السابق روبن فاردانيان قيد الحبس الاحتياطي عقب اتهامه بتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم أخرى.

وغادر أكثر من نصف الأرمن منطقة ناغورني قره باخ خلال أقل من أربعة أيام من فرض أذربيجان سيطرتها الكاملة على المنطقة التي تمكن الأرمن من قبل من الدفاع عن الحكم الذاتي لهم فيها لثلاثة عقود.

وقالت يريفان، بحلول صباح  الخميس، إن أكثر من 65 ألفاً وصولوا إلى أرمينيا، معظمهم قادوا سياراتهم لمدة 24 ساعة حاملين أمتعتهم عبر ممر جبلي ضيق ومكتظ.

وأعلنت جمهورية ناغورني قره باخ المعلنة من جانب واحد الخميس أنها ستزول من الوجود بعدما منيت بهزيمة عسكرية من أذربيجان دفعت أكثر من نصف سكانها إلى الفرار.

وأصدر الزعيم الانفصالي للإقليم سامفيل شهرمانيان مرسوماً يطلب حل جميع مؤسسات الدولة بحلول نهاية العام قائلاً إن ناغورني قره باخ «ستزول من الوجود» اعتباراً من 1 كانون الثاني 2024.

وسيُسدَل بذلك الستار على ثلاثة عقود من الحكم الذاتي المدعوم من أرمينيا لناغورني قره باخ.

وجاء في المرسوم أن على السكان أن «يتعرفوا على شروط إعادة الاندماج» التي طرحتها أذربيجان واتخاذ «قرار فردي ومستقل» بشأن إن كانوا سيبقون.

كما لفت شهرمانيان إلى أن اتفاقاً تم التوصل إليه مع أذربيجان سيضمن «مروراً حراً وطوعياً ومن دون عراقيل» لجميع الراغبين بالمغادرة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *