اقتحام الأقصى لليوم الثاني وإصابة فلسطيني في القدس

أصيب شاب فلسطيني أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز مزمورية العسكري في القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

ولم يتضح بعد مصير الشاب الفلسطيني المصاب، كما لم يفصح الجيش الإسرائيلي -الذي ادعى أن الشاب حاول طعن أحد جنوده بسكين- عن أي تفاصيل بشأن إصابته وهويته.

وأظهرت مقاطع مصورة شابا ملقى على الأرض بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب أحد مداخل الحاجز.

وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن شخصا وصل إلى الحاجز القريب من قرية صور باهر جنوب القدس وأشهر سكينا وحاول طعن أحد جنود حرس الحدود على الحاجز المذكور، لكن جنديا آخر فتح عليه النار وأصابه، ولم يوضح المتحدث باسم شرطة الاحتلال طبيعة جراحه وحالته.

وفي سياق الاعتداءات المتكررة هدم الاحتلال أمس 3 منازل فلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية بحجة بنائها دون الحصول على ترخيص.

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود أمس لليوم الثاني على التوالي باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ثالث أيام عيد رأس السنة العبرية.

وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحم المستوطنون الأقصى في مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته التي جابوها في جولات استفزازية، قبل أن يغادروه.

وكان مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأول بينهم عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك.

من جهتها نددت حماس بعملية الاقتحام، وقالت على لسان الناطق باسمها عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة إن “شعبنا الفلسطيني موحد في الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة العدوان”، مشددا على أن العدو لا يمكن أن ينجح في كسر المعادلة.

إلى ذلك دعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين إلى حمل السلاح خلال هذه الفترة، التي تشهد أعيادا يهودية، وذلك في ظلّ ازدياد الإنذارت بشأن عمليات مُحتملة قد تُنفَّذ، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيليّ.

وقالت مصادر في الشرطة، أمس، إن “الإنذارات خلال عطلة (الأعياد هلال الفترة الحالية) قد ازدادت بنسبة 15% عن الفترة التي سبقت العطلة بشهر أو شهرين”، بحسب ما أفاد موقع “واينت” الإلكترونيّ، الذي أشار إلى أن رئيسة قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية، سيغال بار تسفي، قد اجتمعت أمس، مع كبار قادة الشرطة، وذلك للوقوف على “الاستعدادات لمواصلة العطلة الحالية، مع التركيز على ’يوم الغفران’”.

وقالت بار تسفي: “ندعو عامّة الناس الذين لديهم سلاح ويجيدون استخدامه عند الضرورة، إلى حمل أسلحتهم هذه الأيام”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *