اشتباكات عين الحلوة تواصلت لليوم الخامس.. وغياب لقرار حاسم يوقف الاقتتال

رصاص القنص والقذائف توزّعت في كل الاتجاهات وشلّت صيدا ومحيطها!

ادت الاشتباكات المستمرة داخل مخيم عين الحلوة في يومها الخامس امس الى مقتل شخص وجرح عدد من الاشخاص حيث اشتدت وتيرتها فجرا بعد هدوء نسبي طوال الليل كانت تخرقه رشقات الرصاص وإلقاء القنابل بين الحين والآخر لتعود وتشتد صباحا ولا سيما على محوري حطين جبل الحليب ورأس الاحمر – الطيري وعلى طول الشارع الفوقاني، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما طاول رصاص القنص الاحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا، كما تم إغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طاوله رصاص القنص

حصيلة الاشتباكات

وافيد عن ارتفاع حصيلة اشتباكات عين الحلوة الى 8 قتلى و128 جريحًا و6 جرحى من الجيش اللبناني.

وفي هذا الوقت، وفيما افيد عن مقتل ع أ في الاشتباكات، وهو  احد  المطلوبين الثمانية المتهمين بجريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي واربعة من مرافقيه، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» أنه تم نقله إلى مستشفى الراعي مصابا بجروح خطيرة خلال  اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش الى المكان.

اصابات الاسلاميين

وتحدث مصدر أمني عن ان عدد الإصابات في صفوف الاسلاميين المتشددين وصل الى ٢٥ ما بين قتيل وجريح وتم نقل إحدى الجثث إلى مستشفى الراعي.

وبعد الظهر، اشتدت وتيرة الاشتباكات بين حركة «فتح» و»المجموعات الإسلامية» عند جبهة محور حطين جبل الحليب داخل عين الحلوة، واستخدمت الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. ووصل الرصاص الطائش الى سوق الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي واخترق احد المخازن.

قذائف على محيط المخيم

كما خرقت رصاصة طائشة عربة خضار عند الكورنيش البحري. ووصل القصف ايضا الى محطة «توتال» على طريق مغدوشه.
وتساقط الرصاص الطائش في أحياء وشوارع مدينة صيدا حيث أصيب مكتب أمن الدولة في سراي صيدا الحكومي برصاص طائش، ما أدى الى تحطم زجاج النافذة ونجاة من كان بداخله.

كذلك، أصاب الرصاص الطائش عدداً من المباني في شارع غسان حمود وسط المدينة، وأفيد عن سقوط قذيفتين عند تقاطع شارع نتاشا سعد في حي دلاعة ولم يبلغ عن اصابات.

إقفال في صيدا

ويأتي هذا التصعيد في ظل اقفال الدوائر والادارات الرسمية ومصلحة  المياه والمدارس والجامعات في المدينة التي تشهد شللا تاما بسبب التطورات الامنية داخل مخيم عين الحلوة.

وشهد الليل الفائت إطلاق بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية في مخيم عين الحلوة، بين حركة «فتح» والمجموعات الاسلامية، ارتفعت وتيرتها حوالى السادسة صباحا من دون أن تتعدى مربع الاشتباك المحدود.

استنفاد المساعي

مصادر حركة «فتح» في مخيّم عين الحلوة أشارت إلى أن «الحركة لا تُريد عودة الاشتباكات إلى المخيّم لما في ذلك من تداعيات دموية على الفلسطينيين واللبنانيين على حدٍ سواء، وهي كانت قد واظبت طوال الفترة السابقة على استنفاد جميع المساعي السياسية السلمية لحل الملف بعيداً من الاقتتال».

وفي حديث لجريدة «الأنباء» الإلكترونية، لفتت المصادر عينها إلى أن «الإسلاميين المتشدّدين لم يُسلّموا المطلوبين بتهمة اغتيال العرموشي، واستمروا بفرض حال الاستنفار في الشارع فسيطروا على مواقع في المخيّم، ما أدى إلى انفجار الوضع».

وتُفضّل المصادر انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة على صعيد المخيّم، لأن الهدوء الحذر حالياً قد ينتهي في أي لحظة في حال عاد إطلاق النار، والتجارب السابقة شاهدة على ذلك، خصوصاً أن ثمّة اجتماعات طارئة واتصالات كثيفة تجري.

بلدية مغدوشة

من جهة اخرى شكرت بلدية مغدوشة في بيان «جميع الاجهزة الامنية للتجاوب السريع مع مطلبها بمنع التجمعات على كوع السيدة المطل على مخيم عين الحلوة، وإقفال الطريق بالاتجاهين وتحويلها الى الطرق الفرعية، كما تذكر المواطنين بضرورة توخي الحذر نظرا لإستمرار الاشتباكات وتساقط الرصاص الطائش».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *