حركة دولية ناشطة بين نيودلهي والسعودية وفرنسا

معارك طاحنة في عين الحلوة… الجيش يدعو لوقف النار

هي كارثة الطبيعة اياها تنتقل من تركيا الى المملكة المغربية. هو الزلزال الاعنف منذ قرن من الزمن ضرب المغرب في العمق، حاصدا حتى الساعة اكثر من الف قتيل. بقوة 7 درجات تزلزلت الارض تحت اقدام المغاربة، متسببة بمأساة جماعية هائلة لا سيما في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها.
وليس وقع المأساة أخف في لبنان بفارق انها من صنع البشر، اذ تحصد الاشتباكات العنيفة المتجددة في مخيم عين الحلوة المزيد من الارواح، وسط خشية من سيناريو اقليمي يجري تنفيذه بأدوات فلسطينية على ارض لبنان. قيادة الجيش دعت جميع الاطراف الى وقف النار، في حين أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة. وشدد على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة”.

في المغرب

بين المغرب وعين الحلوة توزع الاهتمام الداخلي. ففي اعقاب الزلزال القوي الذي هز مناطق واسعة في المغرب، تبلّغ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عبر سلسلة اتصالات اجراها بالسفارة اللبنانية في الرباط أن جميع اللبنانيين في المغرب بخير. وأكد سفير لبنان في الرباط زياد عطالله أنّ “جميع اللبنانيين المتواجدين في المغرب ويبلغ عددهم تقريباً حوالى 2500 شخص هم بخير من دون أي إستثناء”.

عين الحلوة

وفي لبنان، استمرت الاشتباكات العنيفة  داخل مخيم عين الحلوة في اليومين الماضيين، نفذ طرفا القتال هجمات متبادلة وتحديدا ضد مراكز حركة “فتح” و”قوات الأمن الفلسطيني”  في محوري حطين والتعمير التحتاني داخل المخيم، وتصاعدت حدتها  في حي حطين وجبل الحليب غرب المخيم، وسرعان ما امتدت الى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي.

بيان الجيش

وأشارت قيادة الجيش في بيان، إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، وتدعو جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة. كما تدعو جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم.

وفق القوانين

الرئيس ميقاتي قال : “إن ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.

حراك دولي للبنان

سياسيا وعشية وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت اليوم الاثنين، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”المركزية” ان اكثر من محطة لا بد ستترك تأثيرها على الملف الرئاسي اللبناني، اذ عقد  على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في نيودلهي في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، اجتماع بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفي ضوء نتائجه سيعقد لاحقا اجتماع في الاليزيه يضم المستشار السعودي نزار العلولا والسفير في لبنان وليد البخاري والمستشار الفرنسي باتريك دوريل ولودريان لوضع الاطار العملي للملف اللبناني. وتوازيا تنطلق حركة قطرية استكشافية في اتجاه ايران بهدف تسهيل المهمة، وسط توقعات بعقد اجتماع فرنسي اميركي في الرياض واخر في الفاتيكان في 20 الجاري وسلسلة اجتماعات على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة بين عدد من المسؤولين المعنيين بملف لبنان من دون استبعاد انعقاد اللجنة الخماسية مجددا.

وعلّق الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط على التطورات السياسية، معقّباً على رسالته لكل من آموس هوكشتاين ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، خلال استقباله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بالقول: “في الخارج هناك مَن لا يساعد على انتخابات الرئاسة، وفي الداخل هناك أصوات تقول نعم للفراغ، لذا دعوت هوكشتاين بما أنه نجح في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وفق المطالب اللبنانية، مع بقاء بعض النقاط المختلف عليها، وعبد اللهيان وهو الذي قال إنهم مع انتخابات الرئاسة فليقم بترجمتها فعلياً”. وعن دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، تمنى جنبلاط في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن “تنجح المبادرة في إخراج لبنان من المأزق”، مستطرداً: “لست أدري”.

جنبلاط “لا يدري”

جعجع

من جهته، استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بعد عودتها من نيويورك للمشاركة في جلسة التمديد لقوى حفظ السلام UNIFIL.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *