تكريس مصالحة الجبل.. جنبلاط يناشد هوكشتاين وعبد اللهيان ترسيم «حقل بعبدا »

يوم تاريخي جديد اضيف الى سجلات مصالحة الجبل الثابتة ثبات ارادة مريديها. يوم آخر جدد فيه اللبناني المسيحي واخوه الدرزي في المواطنة عهد الـ»نعم» لعيش مشترك في واحة مصالحة وسلام بعيدا من لغة الحديد والنار. حمل سيد بكركي ارث سلفه البطريرك نصرالله صفير  وجال به في مناطق الجبل متقاطعا مع شيخ العقل في رغبة تكريس مصالحة عمرها 20 عاما.

لكن على الضفة المقابلة وعلى ارض الوطن نفسه، لا رغبة بالمصالحة ولا بالمصارحة بل عنف وجولات قتال ومزيد من الدماء. في تلك البقعة الجنوبية حيث استوطن الفلسطينيون صراع محلي- اقليمي يتفجر مجددا حينما تقتضي مصالح الرعاة الاقليميين فيدفع سكان عين الحلوة والجوار الثمن غاليا عند كل جولة قتال.

لبنان اصبح غريبا

بين الجبل وعين الحلوة اذا توزع الحدث المحلي امس. فقد جال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى امس في الجبل، وتوج الراعي جولته هذه في قصر المختارة، حيث كان في استقباله وابي المنى، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط . في المناسبة، اكد  الراعي ان «هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين، ولا مصالحة من دون مصارحة». واشار الى أنه «لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحال وقد أصبح غريبًا عن ذاته».

حقل بعبدا

من جانبه، قال جنبلاط ان «المصالحة في الجبل تكرّست على الرغم من بعض اصوات النشاز التي تعمل على نبش القبور وفي ادبياتنا. الشهداء كلهم شهداء الوطن من دون تمييز «. وتوجه للراعي بالقول «نقدر عالياً كل الجهود المحلية والعربية التي تقومون بها لحل معضلة الرئاسة ونحيي عالياً تأييدكم لدعوة الحوار». وسأل «هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين وهل يمكن تسهيل انتخاب الرئيس يا سيّد عبد اللهيان»؟

مَن المعرقل؟

من جانبه، أكد عضو تكتّل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، من الجبل ايضا أن، البطريرك الراعي، «لم يربط الحوار بالبرلمان ولا بالجلسات المتتالية»، مشيراً إلى»استمرار التنسيق مع غبطته». أضاف: فلتتم غداً صباحاً الدعوة لجلسات انتخاب متتالية وسنحضر أكيد، لافتاً إلى أن «الكلام عن العرقلة بعيد عنا كل البُعد». وسأل عدوان: هل من الممكن ان يكون من يحضر جميع الجلسات ويبقى فيها هو المعرقل؟

جعجع

ليس بعيدا من الشأن الرئاسي، وفي وقت قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «الرئيس نبيه بري شاطر في البهلوانيات، والسؤال الأساسي هو: الحوار حول ماذا؟ لبنان يعيش فراغا في سدة الرئاسة يقترب من إنهاء عامه الأول، وهذا يعالج بالانتخاب وفق ما ينص عليه الدستور» وكان جعجع قد عرض، في المقر العام للحزب في معراب، مع السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي، لتطورات الإستحقاق الرئاسي.

للحوار

في المقابل، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك ان «الشراكة بذاتها تقتضي الحوار والإنفتاح والتفاهم وقبول الآخر، من منطلق الحفاظ على الشراكة والمصلحة الوطنية، بعيدا عن إملاءات وتدخلات الخارج، التي لا تتحقق معها المصلحة الوطنية والسيادة والاستقلال». وسأل «ما الذي يمنع من الاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس النيابي، ويدلي كل فريق معني بدلوه. اتقوا الله أيها المسؤولون بحفظ الوطن وسيادته».

بين العم والصهر

في الاثناء، وتعليقاً على الكلام الصادر خلال حفل عشاء التيار الوطني الحر مساء أول من أمس، صدر عن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل البيان الآتي «بين زجل العم والصهر… وجولات الأُنْس، تتبدل المواقف بين عشاء واخر. ليس غريباً على من يتقن فن تعطيل مصالح البلاد والعباد ان يبدل ترحيبه بمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية وينتقل الى نغمة الشروط والاولويات، وإثقال المهمة بنقاش عبثي ليس الا لتطيير الحوار وحرفه عن وجهته.

عين الحلوة

امنيا، كما كان متوقعا، وبما ان الضالعين في اغتيال القيادي الفتحاوي العميد ابو اشرف العرموشي لم يتم تسليمهم الى العدالة، اندلعت مساء اول امس، جولة قتال جديدة في عين الحلوة، واستمرت اليوم الاشتباكات المسلحة بين حركة «فتح» و»الاسلاميين» على محور البركسات التعمير الطوارئ، وقد خفت حدتها حيناً واشتدت أحياناً، حاصدة اصابات وجرحى. وأدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الإشتباكات في المخيم، الى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه حيث تم نقله الى مستشفى حمود في صيدا، وخضع لعملية جراحية في الرأس. وكانت احدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب باضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا. وقد وجه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا نداء عاجلا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس التابعة للأونروا.

يوم تاريخي جديد اضيف الى سجلات مصالحة الجبل الثابتة ثبات ارادة مريديها. يوم آخر جدد فيه اللبناني المسيحي واخوه الدرزي في المواطنة عهد الـ»نعم» لعيش مشترك في واحة مصالحة وسلام بعيدا من لغة الحديد والنار. حمل سيد بكركي ارث سلفه البطريرك نصرالله صفير  وجال به في مناطق الجبل متقاطعا مع شيخ العقل في رغبة تكريس مصالحة عمرها 20 عاما.

لكن على الضفة المقابلة وعلى ارض الوطن نفسه، لا رغبة بالمصالحة ولا بالمصارحة بل عنف وجولات قتال ومزيد من الدماء. في تلك البقعة الجنوبية حيث استوطن الفلسطينيون صراع محلي- اقليمي يتفجر مجددا حينما تقتضي مصالح الرعاة الاقليميين فيدفع سكان عين الحلوة والجوار الثمن غاليا عند كل جولة قتال.

لبنان اصبح غريبا

بين الجبل وعين الحلوة اذا توزع الحدث المحلي امس. فقد جال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى امس في الجبل، وتوج الراعي جولته هذه في قصر المختارة، حيث كان في استقباله وابي المنى، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط . في المناسبة، اكد  الراعي ان «هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين، ولا مصالحة من دون مصارحة». واشار الى أنه «لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحال وقد أصبح غريبًا عن ذاته».

حقل بعبدا

من جانبه، قال جنبلاط ان «المصالحة في الجبل تكرّست على الرغم من بعض اصوات النشاز التي تعمل على نبش القبور وفي ادبياتنا. الشهداء كلهم شهداء الوطن من دون تمييز «. وتوجه للراعي بالقول «نقدر عالياً كل الجهود المحلية والعربية التي تقومون بها لحل معضلة الرئاسة ونحيي عالياً تأييدكم لدعوة الحوار». وسأل «هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين وهل يمكن تسهيل انتخاب الرئيس يا سيّد عبد اللهيان»؟

مَن المعرقل؟

من جانبه، أكد عضو تكتّل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، من الجبل ايضا أن، البطريرك الراعي، «لم يربط الحوار بالبرلمان ولا بالجلسات المتتالية»، مشيراً إلى»استمرار التنسيق مع غبطته». أضاف: فلتتم غداً صباحاً الدعوة لجلسات انتخاب متتالية وسنحضر أكيد، لافتاً إلى أن «الكلام عن العرقلة بعيد عنا كل البُعد». وسأل عدوان: هل من الممكن ان يكون من يحضر جميع الجلسات ويبقى فيها هو المعرقل؟

جعجع

ليس بعيدا من الشأن الرئاسي، وفي وقت قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «الرئيس نبيه بري شاطر في البهلوانيات، والسؤال الأساسي هو: الحوار حول ماذا؟ لبنان يعيش فراغا في سدة الرئاسة يقترب من إنهاء عامه الأول، وهذا يعالج بالانتخاب وفق ما ينص عليه الدستور» وكان جعجع قد عرض، في المقر العام للحزب في معراب، مع السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي، لتطورات الإستحقاق الرئاسي.

للحوار

في المقابل، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك ان «الشراكة بذاتها تقتضي الحوار والإنفتاح والتفاهم وقبول الآخر، من منطلق الحفاظ على الشراكة والمصلحة الوطنية، بعيدا عن إملاءات وتدخلات الخارج، التي لا تتحقق معها المصلحة الوطنية والسيادة والاستقلال». وسأل «ما الذي يمنع من الاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس النيابي، ويدلي كل فريق معني بدلوه. اتقوا الله أيها المسؤولون بحفظ الوطن وسيادته».

بين العم والصهر

في الاثناء، وتعليقاً على الكلام الصادر خلال حفل عشاء التيار الوطني الحر مساء أول من أمس، صدر عن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل البيان الآتي «بين زجل العم والصهر… وجولات الأُنْس، تتبدل المواقف بين عشاء واخر. ليس غريباً على من يتقن فن تعطيل مصالح البلاد والعباد ان يبدل ترحيبه بمبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية وينتقل الى نغمة الشروط والاولويات، وإثقال المهمة بنقاش عبثي ليس الا لتطيير الحوار وحرفه عن وجهته.

عين الحلوة

امنيا، كما كان متوقعا، وبما ان الضالعين في اغتيال القيادي الفتحاوي العميد ابو اشرف العرموشي لم يتم تسليمهم الى العدالة، اندلعت مساء اول امس، جولة قتال جديدة في عين الحلوة، واستمرت اليوم الاشتباكات المسلحة بين حركة «فتح» و»الاسلاميين» على محور البركسات التعمير الطوارئ، وقد خفت حدتها حيناً واشتدت أحياناً، حاصدة اصابات وجرحى. وأدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الإشتباكات في المخيم، الى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه حيث تم نقله الى مستشفى حمود في صيدا، وخضع لعملية جراحية في الرأس. وكانت احدى قذائف الاشتباكات سقطت صباحا على سطح مبنى سرايا صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها ما تسبب باضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا. وقد وجه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا نداء عاجلا لوقف القتال في مخيم عين الحلوة وإخلاء المدارس التابعة للأونروا.

قائد الجيش: الوضع ينذر بالأسوأ

وكفى تنظيراً واتّهامات باطلة

أقيم في رأس بعلبك حفل إعلان جرود عرسال ورأس بعلبك خالية من مخلفات الحروب برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، في حضور سفراء الولايات المتحدة الأميركية Dorothy Shea واليابان Magoshi Masayuki  وهولندا Hans Peter Van Der Woude وكوريا الجنوبية Park IL، ومحافظ البقاع بشير خضر، ومدير برامج المجموعة الاستشارية للألغام MAG السيد Greg Crowther، ومدير المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد الركن جهاد البشعلاني، إضافة إلى ممثلين عن الدول المانحة.

وألقى العماد عون كلمة اعتبر فيها «أن التزام الجيش تجاه الأهالي في عرسال ورأس بعلبك والقاع يترجَم بتسليمهم أراضيهم خالية من مخلفات الحروب، بعدما حررها الجيش من التنظيمات الإرهابية في معركة فجر الجرود»، مؤكدًا «استمرار المؤسسة العسكرية في تنظيف بقية الأراضي اللبنانية». وقال: «إن وقوف الدول الصديقة إلى جانبنا، وكذلك المنظّمات غير الحكومية بمختلف إمكاناتها، ساعدنا بشكل ملحوظ في إنجاز المهمّة (…)».

ولفت الى «ان انتشارنا على طول الحدود تتخلله صعوبات كثيرة سواء طبيعة المنطقة الجغرافية أو نقص العديد، لكنّ عسكريينا يبذلون قصارى جهودهم لحمايتها ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي. ويتعرّضون لشتّى أنواع الشائعات والاتهامات بالتقصير فيما الحقيقة تثبتها الوقائع اليومية بالجهود الجبّارة التي تقوم بها الوحدات المنتشرة على الأرض. من هنا أدعو كلّ مشكّك لزيارة الحدود والاطّلاع ميدانيًّا على الوضع الذي ينذر بالأسوأ قريبًا. فكفى تنظيرًا واتّهامات باطلة وليقفوا خلف الجيش، لأنه كان صمّام الأمان للبنان وسيبقى كذلك، ولن يحيد عن قسمه وواجباته».

وكانت كلمات لكل من مدير برامج MAG ومحافظ البقاع والسفراء المشاركون الذين أكدوا استمرار سلطات بلادهم في الوقوف إلى جانب لبنان خلال المرحلة الراهنة الحافلة بالصعوبات، ودعم الجيش اللبناني (…)».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *