اتّساع الاشتباكات شرقي سوريا بين «قسد» والعشائر وواشنطن تحاول التوسّط بين الطرفين لمنع التدخّل الخارجي

اتسعت رقعة القتال في شرق سوريا بين العشائر العربية، وما تعرف بقوات سوريا الديموقراطية، وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة عقد اجتماع بين زعماء من الجانبين، في مسعى لوقف القتال.

وقالت مصادر سورية محلية إن الاشتباكات بين مقاتلي العشائر العربية وقوات سوريا الديموقراطية امتدت إلى ريفي الرقة والحسكة، بعد أن كانت محصورة في محافظة دير الزور.

وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرتهم على قرى الطركي وتل الطويل بريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة.

كما بثوا صورا قالوا إنها لهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، وأعلنوا أنهم قطعوا الطريق الدولي إم أربعة M4 بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديموقراطية على محور صكيرو جنوب تل أبيض.

ووقعت تلك الاشتباكات على الرغم من إعلان السفارة الأميركية في دمشق عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في قوات سوريا الديمقراطية، اتُفق خلاله على ضرورة وقف الاشتباكات.

وقالت السفارة إن اللقاء جمع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا، إيثان غولدريتش، وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، اللواء جول فاول، بوجهاء عشائر من دير الزور، ومسؤولين في قوات سوريا الديموقراطية.

واتفق المجتمعون على «ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور»، وتأكيد «مخاطر تدخل جهات خارجية» في المحافظة، وضرورة تفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين، وخفض العنف في أقرب وقت ممكن.

وشدد المسؤولان الأميركيان خلال اللقاء على «أهمية الشراكة القوية» بين بلادهم وقوات سوريا الديموقراطية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت مصادر محلية سورية قد ذكرت أن أهالي بلدات هجين وغرانيج والباغوز في ريف دير الزور، أعلنوا تشكيل مجالس مدنية لإدارة شؤون المدينة، السبت، بعد سيطرة مقاتلي العشائر العربية عليها،   كما اعلن في المقابل عن سيطرة قسد على مدينة البصير في ريف ديرالزور بعد انسحاب قوات العشائر منها..

واندلع قتال الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان قائدا عربيا بارزا في هذه القوات.

وتمثل قوات سوريا الديمقراطية تحالفا شكلته الولايات المتحدة من مسلحين من العشائر ومقاتلين أكراد، وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *