متى يجد الممثّل اللبناني نفسه ملزماً بعدم إبداء آرائه السياسيّة؟

الممثّل الذي يبدي آراء شعبوية وسلبية يثير الإستفزاز. الآراء يجب أن توازن بين الوطنية واحترام التنوّع. ولكن من سلبيات «البطالة» أنّ البعض يعتبرون أنفسهم واعظين، لأنّهم يبحثون عن دور يمكن أن يمنحهم بعض الشعور بالقيمة، فيتطاولون في مجالات ليست لهم خبرة فيها بدلاً من توجيه اهتماماتهم لبناء سمعة ومسيرة مشرّفة لهم. متى يجد الممثّل اللبناني نفسه ملزماً بعدم إبداء آرائه السياسيّة؟ طرحنا هذا السؤال: متى يجد الممثّل اللبناني نفسه ملزماً بعدم إبداء آرائه السياسيّة؟

*كلوديا مرشليان-كاتبة: لا أحد يلزم أحد بأيّ شيء، الأمور نسبية. البعض يبدون آراءهم، وآخرون يمتنعون، هذه وجهة نظر. البعض أعلنوا عن انتماءاتهم، والبعض الآخر لم يعلنوا لأنّ هذا الأمر لا يهمّهم. ربما يخسر الممثّل البعض ممن يشتمونه، وفي كل الأحوال التنمّر موجود ولا يتوقّف سواء عبّر الممثّل عن آرائه السياسية أم لا. برأيي يتوجّب أن نرى كيف يتمّ إبداء الرأي، فإذا كانت الأوصاف التي يقولها الممثّل «لخصومه» في السياسة مرعبة، فهذه كارثة أيّاً تكون ميوله السياسية، وأنا مع إبداء الآراء ولكن مع احترام الأطراف الأخرى، لأنّ التوجّه بالشتائم تجعل الممثّل يخسر إنسانياً قبل أن يخسر جماهيرياً.

*وفاء شدياق-إذاعة «لبنان الحر»: لكلّ شخص  حرّيته في التعبير عن آرائه ومبادئه وأفكاره. أما بالنسبة للفنّان تحديداً فعليه أن يراقب كلماته وأسلوبه جيداً قبل أن يتكلّم، وتحديداً في السياسة كما في انتماءاته السياسية. إذا كان لائقاً في التعبير عن آرائه السياسية فليكن، إذا كان موضوعياً في مواقفه، حتى ولو كان يؤيّد جهة سياسية أو ينتمي إليها فليكن، أما إذا كان متزمّتاً في مواقفه إلى حد الوقاحة واللامنطق وانتهاك كرامات الآخرين لغايات قد تنتهي مع انتفاء المصلحة، فليصمت.

*رشا الخطيب- تلفزيون «الشرق»: لا لزوم لأن يحكي الفنّان أو الممثّل عن آرائه السياسية التي تخصّ طرفاً معيّناً أو أحزاباً أو أموراً دينية، ويتوجّب بالمقابل أن يحكي عن المشاكل الإجتماعية التي يعاني منها كلّ البلد، لأنّ دوره هو تسليط الضوء على هذه الأمور السيئة حتى تتحسّن، خصوصاً أنّ صوته يصل إلى الجميع لأنّه مشهور ومحبوب. أنا ضد إبداء الآراء الداعمة لأحزاب، قد نعرف توجّهات المشاهير السياسية، ولكن أفضل عدم الدخول في متاهة التفاصيل.

*لارا خوري-ممثلّة: يجب أن يكون لدينا رأي في السياسة، ولكن حالياً معظم الأحزاب تعمل لمصالحها الشخصية، وأحوال البلد تتجّه نحو الأسوأ. كان لدينا بصيص أمل في تحسّن الأمور، لكنّنا صرنا نفتقده. واليوم إذا الفنّانون دعموا حزباً معيّناً، فهذا خطأ لأن لا أحد يحكي بالمنطق، ويتوجّب الكلام بدلاً من ذلك بإسم الناس، وليس الولاء المطلق للأحزاب.

فدوى الرفاعي

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *