مقتل جندي فرنسي من القوات الخاصة خلال عملية في العراق

قُتل عنصر في القوات الخاصة الفرنسية امس في العراق خلال عملية لمكافحة الجهاديين دعما للجيش العراقي، وفق ما أعلن قصر الإليزيه امس،  ما يرفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا هذا الشهر في البلاد إلى ثلاثة.

وقالت الرئاسة الفرنسية «ببالغ الحزن والأسى، علم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بمقتل السرجنت المظلي نيكولا مازييه أمس (الاثنين) في العراق فيما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب» مضيفة أن أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح.

وأكد وزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، في بيان أن «فرنسا لن تتراجع في مواجهة الإرهاب».

أوردت هيئة الأركان العامة للجيوش في فرنسا امس في بيان أن الاثنين، «نفذت وحدة من الجنود الفرنسيين بعملية استطلاع على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال بغداد لدعم القوات العراقية. وقامت مجموعة من الإرهابيين المتحصنين بمهاجمة القوات العراقية. ورد الجنود الفرنسيون على الفور لدعم الشريك. وألحقت خسائر فادحة بالعدو».

وأوضحت أنه «خلال تبادل إطلاق النار هذا، أصيب الرقيب نيكولا مازير بجروح قاتلة. كما أصيب أربعة جنود فرنسيين آخرين خلال هذه المعارك».

وافاد مصدر أمني عراقي في كركوك، مساء الاثنين، بتعرض عملية مشتركة «لقوات مكافحة الإرهاب العراقية وجنود من القوات الفرنسية المتمركزة في قاعدة K1 بكركوك لكمين» نصبه جهاديون من تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء العيث بمحافظة صلاح الدين المتاخمة لمحافظة كركوك.

وأضاف أن ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أصيبوا أيضاً، مشيراً إلى أن الاشتباكات استمرت «أكثر من خمس ساعات».

وأوضح تقرير للأمم المتحدة نُشر في تموز أن «عمليات مكافحة الإرهاب التي قامت بها القوات العراقية تواصل الحد من أنشطة تنظيم الدولة الاسلامية الذي حافظ مع ذلك على تمرد منخفض الشدة».

وعلى الرغم من ذلك، قد تم احتواء عمليات الجهاديين في المناطق الريفية، في حين تراجعت وتيرة الهجمات في المراكز الحضرية، بحسب المصدر نفسه.

واشار التقرير إلى أن «البنية الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية لاتزال قائمة ويتراوح عدد أفرادها بين 5 و7 آلاف في العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *