يارا .. كليب تافه كلّه «فذلكة» وصرعات

صوّرت الفنّانة يارا أغنية «مش بمزاجك»، وتبيّن أنّ فكرة الكليب تافهة لأنّها تركّز فقط على ماكياج شفاهها، حيث لم يظهر وجهها بالكامل إلا في المشهد الأخير.

هل هذه الصرعات في التصوير هي فن؟

صحيح أنّ مجال الفن يحتمل الإبتكار والتجدّد على أنواعه، وصحيح أنّ الأذواق تتباين، ولا يستطيع أيّ فنّان إرضاء كلّ الأذواق، وصحيح أنّ هذه المسألة تثير تفاوتاً في وجهات النظر. لكنّ يارا لم تضف قيمة للأغنية من خلال سعيها إلى جذب جمهور جديد، أو تقديم أفكار غير تقليدية وأكثر إثارة.

أين الفن الجميل في مشاهدة كليب كل أبطاله هم أفواه تغنّي ومطلية بأكثر من لون لأحمر الشفاه؟ هل هذا كليب لفنّانة أو لخبيرة تجميل؟

التصوير لا يتناسب مع الأغنية، لا بل يؤثّر سلباً على تقدير الجمهور، بدلاً من التفاعل مع الأغنية ومؤدّيتها. وكان بإمكان يارا أن تعزّز متعة الإستماع لصوتها الجميل من خلال تقديم كليب عادي، وليس ما يحفّز على النفور من استكمال المتابعة. أسهل الأمور هي التواصل مع الجمهور بلا مبالغة ومن خلال كليبات بسيطة وأقلّ «فذلكة» في اعتماد التكنولوجيا والمؤثّرات البصرية البشعة غير المتناسقة مع موضوع الأغنية.

فدوى الرفاعي