الاحتلال الإسرائيلي يغلق الخليل بعد مقتل مستوطنة وبن غفير يدعو «للانتقام»

قُتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب آخر بجروح في عملية إطلاق نار على سيارة مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة،امس، واستعان جيش الاحتلال الإسرائيلي بمروحيات للبحث عن منفذي الهجوم.

وتشير التقديرات الأمنية للاحتلال إلى أن منفذ عملية إطلاق النار انسحب إلى مدينة الخليل.

واعلنت قوات الاحتلال  الخليل منطقة عسكرية مغلقة، وسدت مداخلها كافة والبلدات المحيطة وفرضت طوقا أمنيا شاملا، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة العملية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن امرأة مستوطنة في الأربعينيات من عمرها قُتلت متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها، بينما أصيب زوجها بجروح خطيرة.

وفي تعليقه على الحدث، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى «الانتقام»، ونقلت قناة إسرائيلية عنه «لن تسفك دماء اليهود عبثًا».

بدوره، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: «هجوم دام في جنوب جبل الخليل، قتل فيه مسلحون امرأة بدم بارد وأصابوا شخصا آخر بجروح خطيرة».

وأضاف «لن تترك قوات الأمن القتلة، مطاردة ومطاردة أخرى حتى يتم القبض عليهم، هناك يد قوية وحازمة مطلوبة».

وفي ردود الفعل الفلسطينية، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن عملية الخليل تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة المشاريع الاستيطانية والحرب الدينية ضد المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، قائلة إنها جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرارا للرد المباشر لردع العدو في كل الساحات.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي  13 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في بلدة مراح رباح (جنوب بيت لحم) وطولكرم والعبيدية وكفر عقب، وأضاف أن قوات الاحتلال دهمت منازل المعتقلين وعبثت بها قبل أن تعتقلهم وتنقلهم إلى معسكرات التحقيق بتهمة المقاومة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *