الشباب الوطني احتفل بتكريم الناجحين في طرابلس: ندعو كل فئات المجتمع لرفع الصوت ضد الشذوذ ودعاته

أقام “اتحاد الشباب الوطني”، احدى مؤسسات “المؤتمر الشعبي اللبناني”، حفلاً تكريمياً لمئة طالبا وطالبة من الناجحين في الشهادات الرسمية، والمترفعين الى المرحلة الثانوية، على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، بحضور حشد كبير من الفعاليات والأهالي والطلاب، تقدمهم رئيس المنتدى الاسلامي للدعوة والحوار الشيخ محمد خضر، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز الفري، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، مقرر رابطة التعليم الأساسي في الشمال حسان العلي وأمين سر الرابطة خالد الشيخ، ممثلة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتورة عليا محفوظ، رئيس لجنة الأسير يحيى سكاف السيد جمال سكاف، رئيس جمعية شباب المشاريع مازن الظنط، الرئيس المؤسس لجمعية كشافة الغد القائد عبد الرزاق عواد على رأس وفد من الجمعية، رئيس جمعية الفنون الشعبية المخرج توفيق المصري، مدير معهد الأوائل للتعليم الخصوصي عبد الحي الأيوبي، الفنان عمران ياسين، رئيس جمعية بناء الانسان ربيع مينا، رئيس جمعية لقاء الثقافة والتنمية المربي عبد الكريم فياض، النقابي موفق السباعي، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر الحلوة، المربي فياض الحلبي، الشاعر سعد الدين شلق، مدير البرامج في جمعية الفيحاء ابراهيم عبد الحي، مسؤول هيئة الاسعاف الشعبي في طرابلس حسام الشامي، نائب رئيس جمعية الوفاق الثقافية الاعلامي سامر مولوي.
أفتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني قدمته طلائع فوجي التل وضهر العين في كشاف “الشباب الوطني”، ومن ثم جرى الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن روح رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المناضل الراحل كمال شاتيلا، وتم عرض فيلم موجز عن أنشطة الاتحاد في طرابلس والشمال، وتخلل الاحتفال أغنية للفنان الطالب علاء الدين المصري.

العدس
وألقى مسؤول الاتحاد في طرابلس خالد العدس، كلمة رحب فيها بالحضور، وقال” أردناه حفلاً تكريمياً لطلابنا وأصدقائنا وهم الذين يسعون لإكتساب العلوم والمعرفة رغم قساوة الظروف الإقتصادية والإجتماعية، ورغم الإضرابات وإقفال المدرسة الرسمية، إنهم يستحقون كل تكريم مع آبائهم وأمهاتهم وجميع أفراد عائلاتهم، كما مع معلميهم المخلصين، إنهم فخر طرابلس وعزها ومستقبلها، إننا إذ نبارك لكل طالب وطالبه حققوا النجاحات في الشهادات الرسمية، فإننا ندعوهم لمزيد من إكتساب العلوم وتعزيز الثقافة والتمسك بالقيم الإيمانية والوطنية والأخلاقية فتلك هي أسلحتنا التي نواجه فيها اليأس والإحباط والشذوذ والفاسدين”.

الأيوبي
وألقى مدير معهد الأوائل للتعليم الخصوصي المربي الأيوبي، كلمة قال فيها” أتوجه بالشكر الجزيل لاتحاد “الشباب الوطني” على حسن دعوتهم واستقبالهم لطلابنا وأهاليهم وضيوفنا الأكارم، وإنه لفخر لي أن أقف على منبر مؤسسة وطنية عروبية حملت شعار الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل”.
وأضاف:”إن الأزمة الوطنية التي نعيشها نالت من التعليم الرسمي فأضحى الأساتذة لا يملكون قوت يومهم وكثير منهم لا يتحملون تكلفة وصولهم لمدارسهم وثانوياتهم، فكانت الاضرابات القسرية التي فاقمت من المشكلة التربوية حيث خسر طلابنا الكفايات والكفاءات المعرفية والتعليمية والمهارات المطلوبة، وبما أننا على أبواب عام دراسي جديد نسأل المعنيين في الحكومة ومجلس النواب ماذا أنتم فاعلون وهل لديكم تصور لتأمين مقومات العيش المقبول للمعلم وعائلته، وماذا ستفعلون للمحافظة على المدرسة الرسمية وهي مدرسة الفقراء في لبنان”؟
ا
لمصري
وألقى مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني والمشرف على الاتحاد في طرابلس المحامي المصري، كلمة فقال :” نشكر قيادة اتحاد الشباب الوطني واللجنة التنظيمية على الجهود الكبيرة والمميزة لتنظيم هذا الحفل الهادف لتكريم وتشجيع وتحفيز الطلاب على مزيد من النجاحات والتحصيل العلمي والتقدم، وكيف لا نكرمهم وقد كرمهم الله سبحانه وتعالى في قوله” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”، فأمتنا أمة علم ومعرفة وأول كلمة أوحى الله بها الى رسولنا الكريم “إقرأ”، وقد ورد في الحديث الشريف “من سلك طريقاً يلتمس به علماً سلك الله به طريقاً الى الجنة”، لذلك فإن من يسعى في تحصيل العلم فهو في طاعة الله ونصيبه كبير يوم الحساب، فكيف اذا كان من الناجحين والمتفوقين”.
وأضاف :” لكي نكون على قدر المسؤولية علينا كشباب وطني مؤمن أن نسخر العلم لخدمة الانسان وليس لتدميره كما تفعل أميركا والغرب الذي يبدع في صناعة الأسلحة، والمخدرات، والفيروسات، والاستنساخ وتغيير الجينات البشرية، وعلينا أن نستفيد من العلم لتعزيز الايمان الديني في نفوسنا والتمسك بالقيم الأخلاقية ومواجهة كل ما يهدد قيمنا من دعوات شاذة أو تطرف مقيت، وأخيراً علينا أن نتعاون وننظم صفوفنا ونحشد طاقاتنا للنهوض بالمجتمع، فلا يأس ولا احباط ولا سلبية مدمرة ولا إدمان”.
وأكد أن على “أهل السلطة، حكومة، نواباً ووزراء، مصرف مركزي، أحزاب حاكمة، أن يوفروا مقومات العودة السليمة للعام الدراسي، فلا يجوز أن يكتفوا بالشكوى، ولا أن يخبروا الناس أننا نعيش في جهنم أو في انهيار شامل، انما عليهم أن يبدأوا مسيرة الاصلاح وعنوانها انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة من الوطنيين الأكفاء الشرفاء واقرار قانون السلطة القضائية المستقلة وخطة نهوض واضحة ومحاسبة الفاسدين وسارقي أموال الناس واستعادة الأموال المنهوبة، واعادة بناء الادارة النظيفة المنتجة، واقرار القوانين التي تضمن اعادة أموال المودعين”.
وذكر بـ “إقتراح رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الراحل كمال شاتيلا، الذي دعا في أكثر من مناسبة الى تعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة حتى لا يبقى هذا الاستحقاق رهينة بيد قوى السلطة”، مناشداً الشعب أن “يضغط بهذا الاتجاه حتى نحرر الرئاسة الأولى من التدخلات الخارجية والفيتوات الحزبية والطائفية”.
وختم:” ندعو كل فئات المجتمع لرفع الصوت ضد الشذوذ ودعاته من نواب وبعض الاعلم والجمعيات المشبوهة الممولة من الخارج، فهذه الهجمة المتجددة من المنحرفين الذين يتقدمهم نواب وقعوا على اقتراح قانون يشرع الشذوذ، إنما تستدعي استنفار المخزون الايماني والحضاري للحفاظ على الأسرة وعلى الفطرة الانسانية السليمة وعلى سنن الله الذي خلق الانسان في أحسن تقويم وتكوين”.
وفي الختام، وزعت الدروع التكريمية على الناجحين وأخذت الصور التذكارية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *