نساء درزيات قرّرن عدم إرسال أبنائهن للخدمة العسكرية الإسرائيلية احتجاجاً على الاضطهاد
وجّهت مجموعة من النساء في البلدات العربية الدرزية داخل أراضي 48 رسالة إلى الزعيم الروحي للطائفة، الشيخ موفق طريف، يخبرنه فيها بأنهن قرّرن الامتناع عن إرسال أبنائهن للخدمة العسكرية الإلزامية، مهما كان الثمن، وذلك احتجاجًا على عدم استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطالب تجميد أوامر هدم البيوت، وإلغاء الغرامات، وتجميد قانون «كامينيتس» سيئ الصيت، والمصادقة على توسيع مسطحات البناء في هذه القرى.
وجاء في رسالة النساء العربيات الدرزيات: «نحن الموقعات أدناه، مجموعة من النساء الدرزيات الجسمانيات والروحانيات، الخيّات والأمهات، من كافة القرى الدرزية في إسرائيل. رأينا من المناسب إشراكك برسالتنا لوزير الأمن الإسرائيلي، لافتين انتباهك لِما وصل إليه مجتمعنا في الفترة العصيبة الأخيرة، من أحكام جائرة على الشباب والأزواج الشباب، المقبلين على بناء بيوتهم على أراضيهم الخاصة، ومن غرامات باهظة، وأوامر الهدم، ما أدى إلى ارتفاع سن الزواج فوق الثلاثين، وهجرة الشباب إلى المدن والقرى اليهودية، الامر الذي يهدد بتصدع الأسرة الدرزية في مجتمعنا. كما وتضع الدولة القيود على أراضينا تحت المحميات الطبيعية».
وتمضي النساء العربيات الدرزيات في استعراض التمييز العنصري الإسرائيلي الذي يطال غير اليهود، حتى لو خدموا في جيش الاحتلال: «باتت حياتنا بائسة لثقل الغرامات والرسوم التي فرضت علينا، وأنت تعلم أن الأوضاع الاقتصادية للعائلات الدرزية في جميع قرانا ليست على ما يرام، فأكثر من 50% من العائلات تتقاضى أجراً تحت خط الفقر، وذلك بما أتت به تقارير التأمين الوطني».