أسامة الرحباني: قبل الرحابنة لم يكن هناك فكر بالفن بالعالم العربي

هبة طوجي: فكرة مسرحية «نفرتيتي» موجودة منذ العام 2010

صوّرت الإعلامية منى صليبا في جبيل حلقة من برنامجها «المشهد اللبناني» الذي يُذاع على محطة «الحرّة»، ناقشت فيها موضوع قطاع السياحة في لبنان، ودور المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية في جذب السياح وتعزيز الحركة السياحية في لبنان.وحاورت في الحلقة المؤلّف الموسيقي والمنتج أسامة الرحباني والفنّانة هبة طوجي خلال إجرائهما البروفات قبل ليلة واحدة من إحيائها حفل في «مهرجانات بيبلوس».

عن اقتران إسمها بـ «مهرجانات بيبلوس»، قالت هبة إنّه كان أوّل مسرح وقفت عليه وكان عمرها ١٩ سنة، وإنّ استمرار هذه العلاقة هو دليل نجاح وثقة متبادلة، ومشاركتها فيه تشكّل إضافة لها، ولذلك هي تحرص على تقديم حفل مهم يبقى في أرشيفه. وقال أسامة إنّه سبق له أن قدّم المسرحية الضخمة «جبران والنبي» على مسرح مهرجان «مهرجانات بيبلوس»، ووصف جبيل بالمدينة الجامعة لكل الطوائف والمذاهب، والتي تحتضن حضارة عمرها ٦ آلاف سنة. وأضاف أنّ عدد مشاركاته في «مهرجانات بيبلوس» هو ١٠ مرات، بمقابل ٦ مشاركات لهبة فيه بين مسرحيات وحفلات. وعن غنائها مزيج من أغنيات أجنبية ولبنانية، قالت هبة إنّها في كلّ حفلاتها تحرص على تقديم أعمال تكون خاصة بالمكان الذي تحيي فيه حفلها. وهي أعدّت برنامجاً خاصاً لحفلها في «مهرجانات بيبلوس»، ومزج الثقافات يعبّر عن هويتها الفنية، فالفن ليس فقط تقديم أغنيات وطنية، وإنما أيضاً أمل وحب وفرح. بدوره تمنّى أسامة عودة انتعاش المسرح كما المهرجانات الفنية من خلال إنتاجات كبيرة، وتقديم أفكار وطروحات جديدة، وأضاف: «فقدنا بسبب الهجرة أشخاصاً كانوا يهتمون بهذا الجانب الثقافي، ونحن بحاجة إلى الناس الذين يستهويهم حضور المسرح». وعن إقامتها مع زوجها في فرنسا، قالت هبة إنّها لم تشعر أنّها هاجرت أو أنّها مغتربة لأنّها دائمة التنقّل بين فرنسا ولبنان. وعن كونه أحد رموز الأغنية الثورية الوطنية اللبنانية، وإطلاقه قبل سنوات أغنية «لازم غيّر النظام»، قال أسامة إنّ لا شيء تغيّر، والمشكلة ليست في تغيير النظام، وإنما في موروث الشعب من إقطاعية وديانات وعائلات. وأضاف: «نحن مدجّنون، واللبناني قديش بتعملي فيه، وبتحطّيه على الأرض، بيرجع يستمر، ويكون هو الرائد بالإعلام والميديا والسياحة والمطاعم وفي أهم المراكز في التلفزيونات، هذا هو بترولنا». وقالت هبة إنّ المسرح الرحباني كان «رؤيوي» لأنّه توقّع الكثير من الأمور التي نعيشها اليوم، ولكن لا يجب أن نفقد الحلم والأمل. وقال أسامة إنّه لم يكن هناك فكر بالفن أبداً بالعالم العربي قبل الرحابنة. وعن تقديم مسرحية قريباً، قالت هبة إنّ المسرح يتطلّب إنتاجاً كبيراً ودعماً، والفكرة موجودة من خلال مسرحية «نفرتيتي» منذ العام ٢٠١٠.

فدوى الرفاعي

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *