إغلاق الحدود السورية – العراقية يكسر الهلال الشيعي ويقطع الإمداد العسكري من إيران الى لبنان..

علم ان الحرس الثوري الإيراني والحشد الشيعي العراقي والفصائل الشيعية في سوريا و«حزب الله» اللبناني، يحشدون قواتهم في مجرى نهر الفرات، حيث يتم نقل معظم المقاتلين المدربين في العراق ولبنان وسوريا، إلى تلك الحدود، لمواجهة القرار الأميركي بإغلاق المعابر بين البلدين، الأمر الذي تعتبره إيران كسراً للهلال الشيعي الممتد من طهران الى بيروت.

وأكدت معلومات موثقة «ان تهديدات متبادلة حصلت بين الأميركيين من جهة، وإيران وأدواتها من جهة ثانية، إذ حذر الجانب الأميركي من ان أي محاولة لإعادة فتح المعابر بين سوريا والعراق، سيواجه برد اميركي قاس، في حين أبلغ الجانب الإيراني الأميركيين بأنّ إغلاق المعابر بين العراق وسوريا يمثل «إعلان حرب» على إيران، وسيتم فتحه بالقوة»، لانه يقطع خطوط الإمداد بين الحرس الثوري وبين الانتشار الايراني في سوريا، وسيضعف بشكل مباشر «حزب الله» في لبنان، وهو ما اعتبره الحزب بداية حصار حقيقي وجدّي لحجب كل انواع المساعدات العسكرية عنه وعن قوات الحرس المنتشرة في سوريا، وقد يكون في بعده الأمني بداية مخطط لتجريد الحزب من سلاحه».

وألمحت المصادر إلى ان الحزب استشعر في الاشتباكات المستجدة في مخيم عين الحلوة عند بوابة الجنوب، أنها لن تكون في مصلحته الاستراتيجية في حال طال أمدها وتوسعت، وأنها تستهدفه بارباك ساحته الداخلية في حال أراد فتح اشتباك مع إسرائيل في الجنوب اللبناني، وبالتالي فإن كل حساباته ستصبح في مهب الريح، لأنه في حال اغلاق الحدود بين سوريا والعراق، فان ما يتم نقله من العراق وايران عبر المدرج رقم 3 في مطار بيروت الدولي، لا يفي بمقتضيات حرب مفتوحة مع اسرائيل، فالمطار قد يكون الهدف الأول للطيران الحربي الاسرائيلي، كما ألمح نتنياهو إلى ذلك أكثر من مرة».

وكشفت المصادر «ان ايران تتهم دولاً عربية في التعاون الاقليمي على تقليم مخالب إيران في المنطقة، لا سيما حزب الله الذي يبتز مصالح نفطية دولية في لبنان للحصول على حصة ايرانية أكبر، وهو ما ادى إلى تعارض المصالح المشتركة وأعاد خلط الأوراق من جديد، ويفسر بشكل واضح بيانات السفارات العربية والأجنبية التي تنصح رعاياها بالمغادرة او توخي الحذر في تنقلاتها، خشية انفلات الامور الامنية في لبنان».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *