استشهاد فلسطيني برصاص الإحتلال.. وباريس تدعو إسرائيل لوقف التصعيد
قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مزار ديني بمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر امس وفق ما أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية، في حين أعلن الجيش أنّ قواته أطلقت النار على مسلّحين فلسطينيين استهدفوها بعبوات ناسفة وأعيرة نارية.
وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيان «استشهد مواطن برصاص الاحتلال في نابلس»، مشيرة إلى وقوع ثلاثة جرحى آخرين اثنان منهم حالتهما خطرة.
وقال البيان:«وصلت ثلاث إصابات إلى مستشفى رفيديا الحكومي، بينها إصابتان بحالة خطيرة».
ولم يأتِ بيان الوزارة على ذكر هوية القتيل أو الجرحى، كما لم يحدّد ما إذا كانت الإصابات جميعها ناجمة عن الرصاص الحيّ.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته «عملت على تأمين المدخل الخاص بالمدنيين الإسرائيليين إلى قبر يوسف في مدينة نابلس».
وأضاف أنّ «مسلّحين فلسطينيين أحرقوا إطارات وألقوا عبوات ناسفة وحجارة وأطلقوا النار في اتجاه القوات الأمنية».
وتابع البيان:«ردّت القوات بالذخيرة الحية ووسائل تفريق الشغب».
وهذه الحلقة هي الأحدث في إطار مسلسل العنف المتصاعد في الضفّة الغربية المحتلّة.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأكد شهود عيان أنّ عسكريين إسرائيليين كانوا يرافقون مجموعة من المدنيين الإسرائيليين الى المزار اليهودي الواقع في ضاحية نابلس حين هاجمهم عشرات الفلسطينيين.
وقال أحد الشهود إنّ «عشرات الفلسطينيين أشعلوا النار في إطارات مركبات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة وبعبوات ناسفة».
وأضاف شاهد آخر أنّ «جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة الحية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع» باتّجاه الشبّان الفلسطينيين.
ويتم تنسيق دخول اليهود إلى «قبر يوسف»، الموقع الذي يقدّسه اليهود لاعتقادهم أنّه يضمّ رفات النبي يوسف ابن يعقوب، بينما يقول الفلسطينيون إنّه مقام شخصية دينية مسلمة محليّة ويصفون وصول اليهود إلى الموقع بأنّه اقتحام وخطوة استفزازية.
من جهة اخرى أعلنت فرنسا أنّ وزيرة خارجيتها كاترين كولونا دعت خلال لقائها في باريس الأربعاء نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين إلى «وقف أيّ إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجّج التوترات» بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إنّ كولونا أكّدت أنّ بلادها «تدين بشدّة الأعمال الإرهابية التي استهدفت إسرائيل»، و«شدّدت على ضرورة أن توقف اسرائيل أي إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجج التوترات».