انتخاب الرئيس يتم في مجلس النواب لا على طاولة الحوار… قيومجيان: أسباب النزوح انتفت عن غالبية السوريين

رأى رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن دعوة البرلمان الأوروبي لاستمرار النزوح السوري على الأراضي اللبنانية، مجحف بحق لبنان واللبنانيين، ويتناقض جذرياً مع رأي القوات الداعي الى العودة الفورية للنازحين الى بلادهم، مع تأمين الظروف المناسبة أمنيا وإنسانيا لهذه الغاية، معتبراً بالتالي انه كان اجدى بالبرلمان الأوروبي ان يدعو الى عودة النازحين السوريين الى بلدهم وديارهم مع استمرار دعمهم مادياً ومعنوياً وإنسانياً، خصوصاً ان أسباب النزوح انتفت على ارض الواقع في الداخل السوري، وما عادت صفة النازح تنطبق على الغالبية العظمى من السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية.

ولفت قيومجيان في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”، الى ان المطلوب من الاتحاد الأوروبي وكل الأمم، ممارسة أقصى الضغوطات على النظام السوري، لكي يفتح ابوابه أمام النازحين السوريين، ووقف اخضاع هذا الملف للابتزاز السياسي والانمائي والمالي، أكان في مفاوضاته مع الدول العربية، ام في مساعيه لعودة التطبيع بينه وبين الدول الغربية، مشيراً من جهة ثانية الى انه على الحكومة اللبنانية التنسيق مع النظام السوري لإطلاق آلية العودة اليوم قبل الغد، خصوصاً انه ما عاد باستطاعة لبنان لاسيما على المستوى الاقتصادي والبيئي والصحي وقدرة بنيته التحتية على الاستيعاب، ان يتحمل استمرار اللجوء من دون أفق، او اقله إقرار خطة سريعة لإغلاق هذا الملف، الا ان المزامير تقرأ وللأسف على حكومة فاشلة بامتياز.

وعلى صعيد مختلف، لفت قيومجيان الى ان المشكلة الأساس التي يواجهها الاستحقاق الرئاسي، هو وجود فريق لا يفقه في قاموسه السياسي ومقارباته للاستحقاقات الدستورية، سوى التعطيل والتسويف والمماطلة وضرب الدستور وتجاوز القوانين، معتبرا انه وبغض النظر عن بعض الثغرات في النصوص الدستورية، الا ان انتخاب الرئيس يتم في مجلس النواب وليس على طاولة الحوار، وذلك ضمن دورات متتالية تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً بالتالي ان الحوار حول انتخاب الرئيس في ظل وجود نصوص وآليات دستورية صريحة وواضحة، لا يستقيم ولا يمكن الركون إليه، خصوصاً اننا امام فريق يريد حوارا ينتهي بتحقيق ما يصبو اليه، أي بالتفاهم على مرشحه وليس على مرشح ثالث لإخراج الاستحقاق من دوامة المراوحة والتعطيل، ناهيك عن ان التجارب الحوارية السابقة، تؤكد انه لا نتيجة سيخرج بها الحوار المطلوب اليوم من قبل فريق الممانعة، سوى “بلوا وشربوا ميتو”.

وعن كلام رئيس مجلس النواب بانه من يريد تغيير الطائف “يقعد عاقل احسنلو”، تابع قيومجيان مؤكداً ان حزب “القوات اللبنانية” غير معني لا من قريب ولا من بعيد بهذا الكلام “المبطن” والذي من الطبيعي ان يكون موجها الى الفريق الممانع لا السيادي، مشيرا الى ان الرئيس بري يدرك تماما ان الحناجر القواتية بحت وهي تطالب أولاً بتطبيق كامل بنود ومندرجات اتفاق الطائف، وثانيا بتأكيدها الدائم على ان اي اصلاح في النظام اللبناني لن يستقيم الا اذا قام على قاعدة وأسس اتفاق الطائف ليس الا، وبالتالي “يلي لازم يقعد عاقل” هو من يعطل تطبيق اتفاق الطائف ويقفز فوق أحكامه، أي فريق الممانعة بقيادة حزب الله.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *