الهجوم الأوكراني المضاد «لا يتقدم» وموسكو تتهم الناتو بدعم «الإرهاب النووي»

اتهمت موسكو أمس دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم “الإرهاب النووي لكييف وذلك بعد اطلاق مسيرة أوكرانية قرب محطة للطاقة النووية في منطقة حدودية مع روسيا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ردا على الهجوم بالقول إن “حكومات الناتو ترعى الإرهاب النووي الذي تمارسه كييف”.

وقد أفادت خدمات الطوارئ الروسية بسقوط مسيرة أوكرانية على بعد كيلومترات قليلة من محطة الطاقة النووية في مقاطعة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

من جهة أخرى قالت الرئاسة الأوكرانية أن الهجوم المضاد الذي تقوده قواتها لا يحرز تقدما سريعا.

وأقر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك أمس بأن الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية “لا يحرز تقدما سريعا”.

على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في جاكرتا، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه كان هناك جدل خلال الاجتماعات بخصوص روسيا وأوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأوروبي أنه طُلب من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “رد بأسلوب عدائي بأن ما يجري مؤامرة غربية، وأن الحرب ستستمر لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق لوقف العدوان وسحب قواتها”، حسب تصريحات بوريل.

على جانب آخر قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نُشرت في وقت متأخر أمس الأول، إنه عرض على مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.

كان هذا ضمن عدة عروض قدمها في اجتماع مع أكثر من 30 من المقاتلين ومؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين أواخر الشهر الماضي بعد خمسة أيام من قيام فاغنر بتمرد فاشل ضد كبار قيادات الجيش الروسي. وبموجب العرض، سيبقى المقاتلون تحت قيادة قائدهم الحالي.

وقالت كوميرسانت إن بوتين تحدث عن لقاء 35 من مقاتلي فاغنر وبريغوجين في الكرملين، وعرض عليهم خيارات للمستقبل، منها البقاء تحت قيادة قائدهم 16 شهرا.

ونقلت كوميرسانت عن الرئيس قوله “كان بإمكانهم جميعاً التجمع في مكان واحد ومواصلة خدمتهم.. ولن يتغير شيء. كان سيقودهم نفس الشخص الذي كان قائدهم الفعلي طوال ذلك الوقت”.

ونظرا لأن بوتين هو القائد العام للجيش، بدا أنه يشير ضمنياً إلى أنهم سيبقون داخل الجيش الروسي على الرغم من أنه لم يقل ذلك صراحة.

ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله “أومأ كثيرون منهم برأسهم عندما قلت هذا”. غير أنها قالت إن بريغوجين لم يوافق. ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله “بريغوجين.. قال بعد الاستماع: لا.. الصبية لن يوافقوا على مثل هذا القرار”.

وقال بوتين أيضاً إن الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.

وقال بوتين للصحيفة: “فاغنر لا وجود لها.. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة”.

إلى ذلك قالت بلاروسيا أمس إن مقاتلين من مجموعة فاغنر يدربون جنودها في معسكر جنوب شرقي مينسك، في أول مؤشر يدل على أن جزءا على الأقل من صفقة إنهاء التمرد في روسيا ربما يكون قيد التنفيذ.

وقال مصدران مقربان من المقاتلين لوكالة “رويترز”، اشترطا عدم الكشف عن هويتهما، إن بعض مقاتلي فاغنر موجودون في بيلاروسيا منذ يوم الثلاثاء على الأقل.

وأظهر مقطع فيديو مقاتلين من فاغنر يدربون جنوداً من بيلاروسيا في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي التي تبعد نحو 90 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مينسك.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *