فضل الله خشي من التعايش مع «الفراغ»: لبنان ليس من أ ولويات الخارج

رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة ان» لبنان الذي لا يزال يشهد انسداداً على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية بعدما لم يُستجب لدعوات الحوار وعجز أي من الأفرقاء عن حسم خيار الرئيس الذي يريده ، الأمر الذي ظهر واضحاً في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي، فيما الخارج الذي بات هو الملاذ الوحيد الباقي للخروج من هذا المأزق لا يبدو جاهزاً له إما بفعل استمرار الخلاف بين أطرافه المعنيين بالساحة اللبنانية على كيفية مقاربة الحل أو لعدم اعتبار لبنان من أولوياته في هذه المرحلة».

وأعرب فضل الله عن خشيته «أن يتم التعايش مع حال الفراغ هذه مع كثرة الحديث عن فراغ طويل الأمد، والذي بالطبع سينعكس بآثاره على إنجاز الاستحقاقات القادمة والملحة، وهذا ما نراه في الشغور الذي سيحدث في حاكمية مصرف لبنان أو التعيينات في المجلس العسكري للجيش اللبناني، وعلى صعيد كيان الدولة التي لا يزال موظفوها خارج الخدمة بعدما لم تحقق مطالبهم المحقة بتأمين عيش كريم لهم ما بات يعقد حياة المواطنين».

ولفت الى ان «الأخطر من ذلك هو ما بتنا نشهده من توترات على الصعيد الأمني في أكثر من منطقة لبنانية والتي كان آخرها ما جرى في القرنة السوداء، وأدى إلى سقوط ضحايا والتي يسعى البعض لإعطائها البعد الطائفي أو إدخالها في إطار الصراع السياسي رغم أنها لا تتصل بأي من هذه الأبعاد»، مقدرا كل الجهود «التي عملت على تبريد الأجواء (…)».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *