استشهاد فلسطينيَّين اثنين خلال مواجهات مع الإحتلال

استشهد فلسطينيان وجرح ثلاثة آخرون في نابلس امس برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية اقتحام للمدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية والجيش.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن شهيدين وثلاث إصابات جراء عدوان الاحتلال على نابلس»، موضحة أن «الشهيدين هما خيري محمد سري شاهين (34 عاماً) وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاماً)».

ورأى مصور  صحافي جثمان أحد القتيلين في مستشفى في المدينة.

ونعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «الشهيدين المقاتلين حمزة مقبول وخيري شاهين منفذا عملية جبل جرزيم قرب نابلس أول أمس» الأربعاء، مهددة «برد قادم ولن يتأخر».

وكان شهود عيان ذكروا إن «قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت صباح الجمعة حارة الحبلة في المنطقة الشرقية من بلدة نابلس القديمة، وقامت بمحاصرة ديوان منزل كبير يستخدم في المناسبات الاجتماعية يعود لعائلة مقبول».

وأضاف الشهود أن «جنود الاحتلال قاموا بالمناداة على من بداخل المنزل لتسليم انفسهم».

وتابعوا أنهم «سمعوا أصوات اطلاق نار كثيف ثم اقتحم عشرات الجنود المنزل وتواصل اطلاق النار»، مشيرين إلى أن الجيش «انسحب بعد حوالى نصف ساعة وعندها عثر المواطنون الذين وصلوا الى الموقع على جثتي الشهيدين (…) فوق سطح المنزل».

من جهته، أكد الجيش الاسرائيلي في بيان مقُتل الفلسطينيين «إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن».

وقال الجيش إن «عملية استباقية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية جرت في مدينة نابلس».

وأضاف أن القوات الاسرائيلية «حاولت اعتقال خيري شاهين وحمزة مقبول من سكان نابلس للاشتباه بتنفيذهما عملية إطلاق نار باتجاه سيارة شرطة في عند مستوطنة هار براخاه في الخامس من تموز  2023».

وتابع «جرى تبادل اطلاق نار وقتلا»، مشيرا إلى أنه «صودرت اسلحتهم ولم ترد انباء عن وقوع اصابات في صفوفنا».

اكدت كتائب ابو علي مصطفى أن «الرد على استشهاد الرفيقين وكل جرائم العدو في جنين المقاومة والصمود، وجرائم العدو اليومية في كل مدينة وقرية ومخيم على مساحة فلسطين قادم ولن يتأخر».

ويأتي ذلك على خلفية التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين غداة هجوم فلسطيني في شمال الضفة الغربية أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ أحد جنوده شيلو يوسف أمير (22 عاماً) قُتل بالرصاص الخميس قرب مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية المحتلة.

وتبنت كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، الهجوم موضحة أن منفّذه الذي قتل هو «المجاهد» أحمد ياسين غيظان (19 عاما) ويتحدّر من قرية قبيا قرب رام الله.

وأكدت أن «هذه العملية البطولية تأتي كردّ سريع على عدوان الاحتلال وتغوّله على هلنا وشعبنا في مخيّم» جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة التي قتل فيها 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي.

وذكرت مصادر فلسطينية في القرية الواقعة غرب رام الله أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أفراداً من عائلة منفّذ الهجوم.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان له انه خلال الليل قام بتخطيط منزل منفذ عملية كيدوميم في قرية قبيا، وخلال ذلك «أطلق مشتبه بهم أسهما نارية ورشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة».

واضاف الجيش أن «الجنود ردوا بإطلاق النار وتم التعرف على الإصابات. وأصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة إلقاء الحجارة عليه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي مزيد من العلاج الطبي».

وكانت القوات الاسرائيلية اقتحمت فجر الإثنين مخيم ومدينة جنين في أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات، شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية بمؤازرة مسيّرات شنّت هجمات جوية.

وصعَّدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين كما هاجم مستوطنون بلدات فلسطينية أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *