زيلينسكي في تركيا عشية مرور 500 يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا

استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اسطنبول نظيره التركي رجب طيب اردوغان امس المحطة الأخيرة من جولة دولية يقوم بها بهدف الحصول على المزيد من الأسلحة الغربية وحشد الدعم لانضمام بلاده إلى الحلف الأطلسي.

وقبل وصوله إلى اسطنبول، زار زيلينسكي سلوفاكيا حيث صرّح «أعتقد أنه ليس هناك وحدة موقف كافية حول هذه المسألة، وهذا يشكل تهديدا لقوة الحلف»، مضيفا أن «هذا الأمر في غاية الأهمية لأمن العالم بأسره».

وأكد «نتوقع وحدة صف من الحلف لأن قوته في وحدته».

وأضاف أن روسيا تعول على «ضعف الحلف وانقسامه» وهو ما «لا يمكن السماح به»، مطالبا في الوقت نفسه بمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، قبل أيام من قمة الناتو المقررة في 11 و12 تموز/يوليو في فيلنيوس.

وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أن قادة دول الناتو الـ31 «سيعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي، وسيتحدون حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها»، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها.

وأضاف «نحن نتشاور ونعمل على الصياغة الدقيقة التي ستعلن عندما نتوصل إلى اتفاق» في هذا الشأن.

ومن براغ، حضّ زيلينسكي الغربيين مجددا على إمداده بأسلحة بعيدة المدى، محذرا من ان عدم توفيرها يبطئ الهجوم المضاد على القوات الروسية الذي باشرته القوات الأوكرانية منذ شهر.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن بلاده سترسل إلى كييف مروحيات قتالية وستدرب طيارين أوكرانيين على مقاتلات إف-16 أميركية الصنع تطالب بها أوكرانيا الغرب منذ أشهر.

وأوردت وسائل الإعلام الأميركية أن وزارة الدفاع تعدّ شحنة أسلحة وذخائر جديدة لأوكرانيا قد تضم أسلحة عنقودية موضع جدل، غير أنه لم يتخذ القرار النهائي بعد بشأنها.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني قبل الظهر إسقاط 12 مسيّرة مفخخة من طراز شاهد من اصل 18 أطلقتها روسيا امس.

وقضى رجلان جراء سقوط شظايا مسيّرات في منطقة دنيبروبتروفسك، بحسب النيابة العامة.

على صعيد آخر، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة أن الوكالة «تحرز تقدما» بشأن الوصول إلى محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا بعدما حذرت كييف من «استفزاز» روسي.

وأوضح غروسي خلال زيارة لطوكيو أن مفتشين زاروا مواقع عدة من المحطة الأكبر في أوروبا، ولا سيما أحواض التبريد فيها، لكنهم لم يحصلوا بعد على إذن بتفقد السطح حيث تشتبه أوكرانيا بأن روسيا زرعت متفجرات.

ومن المتوقع أن تتركز محادثات زيلينسكي مع إردوغان الذي يقيم علاقات وثيقة مع كييف وموسكو، على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي أبرم في تموز/يوليو 2022 برعاية الأمم المتحدة وتركيا وترى روسيا أن «لا سبب» لتمديده عند انتهائها في 17 تموز.

كما سيبحث في قمة الحلف الأطلسي المقرر عقدها الثلاثاء والأربعاء في فيلنيوس.

وأفاد الكرملين  أنه يتابع «من كثب» المحادثات بين زيلينسكي وإردوغان، متعهدا الحفاظ على «شراكة بناءة مع أنقرة» ومثنيا على «دور الوسيط» الذي يقوم به الرئيس التركي في النزاع في أوكرانيا.

وتوقع خبراء أن يسعى زيلينسكي لإقناع إردوغان برفع الفيتو الذي وضعته أنقرة على انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي.

وكان الرئيس التركي أكد  أن تركيا «ستتخذ القرار الأفضل» بشأن عضوية السويد في الناتو.

وقال «سنناقش ذلك مع شركائنا في القمة التي ستعقد الثلاثاء في فيلنيوس وسنتخذ القرار الأفضل مهما كان».

إلى ذلك ، أفاد مسؤول أميركي ، أن الرئيس جو بايدن وافق على توفير الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، وفق ما نقلته «واشنطن بوست».

كما كشف المسؤول أن توفير الذخائر العنقودية لكييف يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة الغزو الروسي، في خطوة عارضتها منظمات معنية بحقوق الإنسان لكنها ستقدم للهجوم الأوكراني المضاد عامل قوة جديدا.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *