إسرائيل تفجِّر منزل فلسطيني تتهمه بتنفيذ تفجيرين في القدس

فجّر الجيش الإسرائيلي الخميس في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة منزل فلسطيني متهم بتنفيذ هجوم قُتل خلاله إسرائيليان في تشرين الثاني الماضي.

وأعقبت عملية مداهمة الجيش لمدينة رام الله، مقر القيادة الفلسطينية، مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وبينهم مصوران صحافيان.

وفجّر الجيش الطابق الأول الذي كان يعيش فيه إسلام الفروخ المحتجز لدى إسرائيل. ويقع المنزل في مبنى مكون من أربعة طوابق.

وقال الجيش في بيان إنه هدم منزل الفروخ بعد «رفض التماس قدم إلى المحكمة العليا ضد الهدم».

ورصدت عدسة فرانس برس عشرات الشبان الفلسطينيين وهم يتفقدون الدمار الذي حل بالمنزل بعد انسحاب الجيش.

وعُلّقت يافطة كبيرة تحمل صورة الفروخ على إحدى واجهات المبنى.

وقالت والدته وهي تقف على أنقاض المنزل «احتلال حاقد غاشم. … لا يعرف كيف يفكر، مجرد أن يقوم بهذه الأعمال لا يُتوقع من الناس أن تهدأ بالعكس الناس ستزيد حقدًا وشرارة وانتقامًا».

اندلعت ليلا في رام الله مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحاقة في اتجاه آليات الجيش العسكرية.

من جانبه، تحدث الجيش الإسرائيلي عن «اضطرابات عنيفة … ألقى خلالها مشتبه بهم الحجارة والقنابل الحارقة والمتفجرات على القوات».

وردت القوات الإسرائيلية بحسب بيان الجيش «بوسائل تفريق المظاهرات والنيران الحية وتم الإبلاغ عن إصابات».

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة جديدة الخميس أن الطواقم الطبية في مدينة رام الله تعاملت ليلًا مع «35 جريحا، بينهم 20 جريحا بالرصاص الحي».

وأشار البيان إلى «4 إصابات خطيرة» تركزت في منطقة الرأس.

ومن بين المصابين مصوران صحافيان فلسطينيان هما مؤمن سمرين وهو مصور صحافي مستقل وربيع المنير المصور في التلفزيون العربي، وفق ما أفاد صحافيون في المكان.

وأشار الجيش في بيان لاحق إلى إصابة مصور صحافي فلسطيني «على الأرجح برصاصة مطاطية، تفاصيل الحادث قيد المراجعة».

وقال محمد سمرين عم المصور المصاب مؤمن سمرين إن «وضعه مستقر لكن يخضع للمراقبة في غرفة العناية المكثفة» بعد أن أصيب برصاصة مطاطية أسفل الأذن.

وأضاف محمد سمرين وهو صحافي أيضا وكان يتواجد مع مؤمن أنه كان يرتدي «سترة مكتوب عليها صحافة باللغتين العربية والإنكليزية». وأشار إلى أن الصحافيين الذين كانوا يقومون بالتغطية من أعلى سطح إحدى البنايات القريبة كانوا «مستهدفين» من قبل الجيش الإسرائيلي.

تقوم إسرائيل بشكل منتظم بهدم منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات ضدها في محاولة تقول الحكومة إن هدفها الردع.

وتواجه هذه السياسة انتقادات وخاصة من قبل المؤسسات الحقوقية التي تعتبرها عقابا جماعيا.

ويحمل إسلام الفروخ وهو فلسطيني من القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 بطاقة إقامة إسرائيلية ويعيش في رام الله.

وقال الجيش إنه خطط للهجوم بمفرده وهو متأثر «بالفكر السلفي» و»ارتبط بداعش».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *