واشنطن تفرض عقوبات على جهات سودانية والآلية الموسّعة تحذّر من تكاثر المبادرات غير المنسقة

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية وقيودا على التأشيرات على جهات سودانية فاعلة تكرس العنف، وسط مخاوف من صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق في البلاد مع فشل وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأوضح سوليفان -في بيان صدر امس أن العقوبات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وحمّل سوليفان الأطراف المتحاربة مسؤولية العنف غير المبرر وتحدي إرادة الشعب السوداني.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده في أوسلو «نبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا لدى أي من الزعماء الذين يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ بإدامة العنف وانتهاك وقف إطلاق النار الذي أكدوا بالفعل أنهم سيلتزمون به».

ووصف بلينكن وقف إطلاق النار في السودان بالهش، وقال إن الطرفين ينتهكانه، وإن ما يحدث لا يصب في مصلحة السودانيين.

وقد عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن أسفها لقرار الجيش السوداني تعليق مشاركته في مفاوضات جدة.

ودعا منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي القوات المسلحة السودانية إلى اغتنام فرصة السلام بشكل جاد لوقف إطلاق النار.

من جانب آخر، شهد السودان انقطاع واسع للتيار الكهربائي في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى بالبلاد.

كما أفيد بحدوث انفجارات قوية وسماع دوي صوت أسلحة ثقيلة في شارع الغابة والمنطقة الصناعية بالخرطوم،  وحلقت مقاتلات  في سماء الخرطوم بحري وأم درمان.

وفي سياق سياسي، عبرت الآلية الموسعة لحل النزاع في السودان عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان.

وأكدت الآلية – في بيان لها  على عدم وجود حل عسكري للصراع، وعلى أهمية اتباع نهج منسق لحل الأزمة والحاجة إلى عملية يقودها السودانيون بقيادة أفريقية.

وحذرت الآلية من تكاثر المبادرات غير المنسقة التي من شأنها تقويض الجهد الجماعي وسيادة السودان.

ورحبت الآلية الموسعة بعملية جدة التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن إعلان الالتزام بوقف إطلاق نار قصير الأجل، بالإضافة إلى ترتيبات إنسانية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *