الاحتلال يدشّن جسراً معلقاً في خطوة لتهويد الأقصى

دشنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جسرا معلقا بين تلتين في وادي الربابة بحي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس، وذلك ضمن مشاريع التهويد التي تشهدها المنطقة مؤخرا.

‎ويمتد الجسر مسافة 200 متر، بارتفاع 35 مترا وعرض 4.5  أمتار، ويأتي تشييده في إطار عمليات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وعقاراتهم في المنطقة.

‎من جانبها، قالت مؤسسة القدس الدولية إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقدت اجتماعا خاصا مع ممثلي جماعات ما يسمى الهيكل، بهدف تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهتين في إطار تحقيق مساعيهما المشتركة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته

‎على صعيد اخر، فجّر الجيش الإسرائيلي فجر امس منزل فلسطيني نفذ هجوما ضد إسرائيليين في تل أبيب التاسع من آذار  أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجروح.

‎وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «دمّرت قوات من الجيش وحرس الحدود هذه الليلة في قرية نعلين منزل الإرهابي معتز الخواجا الذي نفّذ في التاسع من اذار 2023 اعتداء بسلاح ناري في شارع ديزنغوف في تل أبيب».

‎ويتحدّر معتز الخواجا (23 عاما) الذي قتل بعد الهجوم برصاص شرطي، من نعلين الواقعة في الضفة الغربية المحتلة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من وسط تل أبيب. وكان عضوا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.

‎وقال رئيس مجلس قرية نعلين يوسف الخواجا لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي حاصر المنزل المكوّن من أربع طبقات بعد منتصف الليل، وقام بتفجير الطبقة الثانية من المنزل عند الساعة الخامسة فجرا بعد أن أخلاه من سكانه.

‎ويسكن في الطبقة التي يوجد فيها منزل عائلة معتز الخواجا أربعة أشخاص.

‎وقال الخواجا إن مواحهات وقعت بين شبان من القرية والجيش الإسرائيلي عقب التفجير، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح «بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لكن حالتهم مستقرة».

‎وأكدّ الجيش في بيانه «حدوث اضطرابات عنيفة خلال العملية، عمد خلالها مشتبه بهم الى إحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة ومفرقعات نارية على القوات. وردت القوة بإجراءات لتفريق المتظاهرين».

‎عقب هدم المنزل، قال صلاح الخواجا، والد معتز الخواجا، متماسكا «حبّنا للوطن… والأقصى والدين سوف يزداد بسبب هذا الفعل الشنيع»، مضيفا «سنبقى إن شاء الله متجذرين».

‎وقالت حركة حماس بعد عملية تل أبيب إنها «جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *