النتائج الأولية لانتخابات تركيا تظهر تقدّم أردوغان على منافسه
مراكز اقتراع الانتخابات شهدت إقبالاً كثيفاً

النتائج الأولية لانتخابات تركيا تظهر تقدّم أردوغان على منافسه

أظهرت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية التركية امس تقدم رجب طيب أردوغان بعد حصوله على 49.84 بالمئة من الأصوات مقابل 45.72 بالمئة لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو. وذكرت قناة خبر ترك النتائج بناء على إحصاء 9.1 بالمئة من الأصوات.

وأدلى الأتراك بأصواتهم  الأحد في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ بلادهم الحديث الممتد منذ 100 عام، وهو اقتراع قد ينهي حكم الرئيس رجب طيب أردوغان المستمر منذ 20 عاما ويتردد صداه خارج حدود تركيا.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات أبوابها رسميا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) بعد تصويت على مدى تسع ساعات. ويحظر القانون التركي نشر أي نتائج قبل التاسعة مساء. ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة  المؤشرات الأولية. لكن السلطات المعنية بالانتخابات قد تقرر السماح لوسائل الإعلام بنشر النتائج في وقت مبكر.

وتوجّه الناخبون الأتراك منذ صباح  الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي جرت وسط تنافس حاد، وبالتزامن مع حلول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالًا كثيفا منذ افتتاحها في الساعة الثامنة صباحا، وأجمع مراقبون على أن نسبة الإقبال على التصويت توازي الانتخابات السابقة وقد تفوقت عليها. وجري الاقتراع في أجواء هادئة، فلم تُسجل -حتى إغلاق الصناديق عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي- أي مشاكل تذكر، حسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار.

ويشير مراقبون إلى أن نحو 60 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في 191 ألفا و884 صندوقا انتخابيا في عموم البلاد.

وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة إقبال الناخبين في الخارج على التصويت بلغت 53%، مؤكدا أن هذا المعدل هو الأعلى منذ عام 2011، وهو ما دفع وسائل الإعلام ومسؤولين في الحكومة والمعارضة إلى توقع نسبة إقبال غير مسبوقة في الانتخابات الحالية.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن أكثر من 600 ألف عنصر أمن عملوا على تأمين العملية الانتخابية، مشددًا على أن الإقبال على التصويت في ساعات الصباح الأولى فاق نظيره في الانتخابات الماضية.

الأتراك يعبرون عن آمالهم في تحسن أوضاعهم المعيشية بعد الانتخابات

الأزمة الاقتصادية حاضرة

ورغم أنها أعطت صوتها لأردوغان، ذكّرت مسنة تركية بالأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد في الآونة الأخيرة، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم. وعبّرت عن أملها في أن تعقب الانتخابات إجراءات من الحكومة لوضع حد للغلاء الذي يعاني منه المواطن.

وقالت عائشة، وهي صيدلانية تعمل بالقرب من مركز الاقتراع، وتنحدر من أصول عربية وحصلت على الجنسية التركية قبل سنوات، إنها منحت صوتها للرئيس التركي، وتتمنى فوزه في الانتخابات، «لأنه حاكم عادل ويقف مع العرب والمسلمين».

وشهدت مراكز الاقتراع مظاهر لافتة، حيث ارتدى بعض الناخبين أزياء غريبة، وهناك عروسان اختارا الاحتفال بزفافهما بالتزامن مع قيامهما بالتصويت.

وبرز إقبال بعض المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من دون أن يمنعهم المرض أو الإعاقة عن ممارسة حقهم.

وأدلى الرئيس أردوغان وعقيلته أمينة بصوتيهما في مدرسة صفوت تشلبي الابتدائية بمنطقة أوسكودار، ولفتا الأنظار وهما ينتظران دورهما في القاعة من أجل التصويت.

وقال الرئيس التركي خلال إدلائه بصوته «أتمنى أن تمر عملية فرز الأصوات عقب انتهاء التصويت من دون أي مشاكل، وأدعو جميع المواطنين للإدلاء بأصواتهم حتى الخامسة عصرا».

من جهته، وبعد الإدلاء بصوته في مدرسة الأرجنتين الابتدائية بمنطقة تشوكور أمبار في العاصمة أنقرة، قال مرشح الرئاسة عن تحالف الأمة المعارض كمال كليجدار أوغلو «أعلم أننا جميعا قد اشتقنا للديموقراطية، والربيع سيأتي لهذه البلاد».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *