زميل وصديق ورفيق العمر الوزير سجعان القزّي وداعاً

غيّب الموت، والموت حق، أخي وصديقي وزميلي ورفيق عمري الاستاذ والوزير السابق سجعان القزّي رحمه الله وأدخله فسيح جناته.

معرفتي بالزميل والصديق والأخ الاستاذ سجعان تعود الى عام 1974 حيث كنا ضمن الوفد الإعلامي الذي رافق المغفور له الرئيس سليمان فرنجية للمشاركة في قمة الرباط.

تلك القمة التي أقرّ العرب فيها بأنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

منذ قمة الرباط نشأت علاقة احترام ومودّة بيني وبين الاستاذ سجعان، وكنا نلتقي في كثير من المناسبات. والجميل في تلك العلاقة هي انني كنت أحترم آراءه، وكان هو يحترم آرائي.

في كثير من المناقشات التي كانت تجري بيننا كنت أشعر بمدى احترامه حين يستمع الى رأي يعاكس رأيه، وكان يُصغي بإمعان ولا يقاطع.

عندما عُيّـن وزيراً للعمل قمت بزيارة له، فشعرت ان هذا الرجل ثابت في تصرفاته وعلاقاته، وكانت الوزارة والمناصب لا تعني له شيئاً.

قبل «الكورونا» كنت ألتقي به في صالون فندق فينيسيا ظهراً، وكنا نشرب القهوة ونتبادل الأحاديث أحياناً.

ذهب الى عالم الحق وترك عالم الخيال. وهنا أجزم انه ذهب وضميره مرتاح.

الى اللقاء في العالم الثاني أيها الراحل الغالي.

عوني الكعكي

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *