اتّفاق وشيك بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»

قال مسؤولون في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إن القائدين العسكريين المتحاربين في السودان.

على وشك التوقيع على إعلان مشترك يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى العاصمة، مع احتمال نشر قوات من الاتحاد لتأمين مطار الخرطوم، كما أبدت وزارة الخارجية الأميركية تفاؤلا حذرا بشأن مباحثات السعودية بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وأفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء بأن الإعلان الوشيك -الذي نوقش بعناية في السعودية بين ممثلي الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)- «في مراحله الأخيرة»، وقد يوفر إطارا لنقل المساعدات جوا إلى الخرطوم، حيث تنشب اشتباكات بين الجانبين منذ نحو شهر.

وقال محمد الحسن ولد لبات (وهو كبير مستشاري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه) -في مقابلة هاتفية مع وكالة بلومبرغ- «آخر المعلومات التي وردت إلينا حتى وقت متأخر من مساء أمس، هي أن الطرفين في جدة سيكونان قادرين على التوقيع على وثيقة بشأن المسألة الإنسانية».

وأوضح لبات أن «المناقشات جارية بشأن كيفية قيام قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بتأمين مطار الخرطوم الذي تضرر للغاية بسبب القتال».

وتقود الرياض وواشنطن المحادثات الجارية منذ السبت الماضي في جدة بين طرفي الصراع في السودان.

وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال، الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.

إعلان مبادئ

وكان مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث اقترح على طرفي الصراع في السودان التعهد بضمان مرور المساعدات الإنسانية عبر إعلان مبادئ.

وفي سياق متصل، أطلق الاتحاد الأوروبي جسرا جويا إنسانيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في السودان.

بدورها، أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الكونغرس الأميركي بأن المفاوضين الأميركيين المشاركين في محادثات السعودية يشعرون «بتفاؤل حذر».

ويشارك في مباحثات السعودية من الجانب الأميركي ممثلون من فريق الوساطة من سفارة واشنطن في الرياض والملحق العسكري الأميركي، والسفير الأميركي في الخرطوم، ومنسق من مجلس الأمن القومي الأميركي.

من ناحية أخرى، قالت نولاند إن بلادها تعمل على تحديد الشخصيات السودانية التي ستشملها العقوبات الأميركية المنصوص عليها في الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن في الرابع من الشهر الجاري.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *