بعد أول اتصال للرئيس الصيني مع زيلينسكي.. أميركا ترحّب وروسيا تتّهم «دمى واشنطن» برفض السلام
أوكرانيا: الهجوم المضاد لتحرير البلاد في الربيع

أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ  نظيره الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل مبعوثًا خاصًا لتحقيق تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وفي حين رحب البيت الأبيض بالتواصل بين بينغ وزيلينسكي، اتهمت الخارجية الروسية من أسمتهم «دمى واشنطن» في كييف بتقويض مبادرات السلام.

وقال الرئيس الصيني إنه أكد لزيلينسكي أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من النزاع الحالي مع روسيا.

وأضاف بينغ أن بكين تقف إلى جانب السلام والتشجيع على المفاوضات، وترى أن تطورات الأزمة الأوكرانية المعقدة لها تأثير كبير على الوضع الدولي.

من جهته، رأى الرئيس الأوكراني أن المكالمة التي أجراها مع نظيره الصيني كانت ذات مغزى؛ مؤكدا أن المكالمة وتعيين سفير أوكراني جديد لدى بكين سيعطيان دفعة للعلاقات الثنائية.

وفي أول رد فعل على المكالمة، رحب البيت الأبيض بالاتصال بين بينغ وزيلينسكي، لكنه قال إن من السابق لأوانه معرفة إذا كان الاتصال سيفضي إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «منذ وقت طويل نقول إننا نرغب في أن تنتهي هذه الحرب، ويمكن أن تنتهي فورا إذا غادر الرئيس الأوكراني فلاديمير بوتين؛ ولا يبدو هذا في الأفق».

وأضاف أنه إذا تم التوصل إلى سلام عبر التفاوض فسيحدث عندما يكون الرئيس زيلينسكي مستعدا له، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سترحب بأي جهد للتوصل إلى سلام عادل ما دام السلام مستداما وذا مصداقية، على حد قوله.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم  الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تلاحظ استعداد بكين لبدء عملية تفاوض، لكن أوكرانيا لن تكون قادرة على إدراك دعوات السلام من الصين بشكل كاف.

وأضافت زاخاروفا أن المشكلة ليست عدم وجود خطط جيدة للسلام حتى الآن، ولكن «دمى واشنطن» في كييف تظهر رفضا لأي مبادرات تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا  في مدريد أن تحديد «الطرف المحق» في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد في شيء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تكون لمفاوضات السلام.

وأضاف أنه لا أحد يمكنه الشك في أن البرازيليين يدينون انتهاك روسيا أراضي أوكرانيا، ولكن هذا الخطأ وقع وبدأت الحرب.

من جانبه، رحب سانشيز «بانخراط» لولا دا سيلفا من أجل السلام، ولكنه أكد أنه في هذه الحرب كان هناك معتد وضحية للهجوم، مشيرا إلى أن أوكرانيا تقاتل من أجل سيادتها الوطنية وحريتها.

وقبل أيام، قال الرئيس البرازيلي -خلال زيارته للصين- إن على واشنطن التوقف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا وعلى الاتحاد الأوروبي أن «يبدأ الحديث عن السلام».

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الاوكراني ديمتري كوليبا عن ان الهجوم الاوكراني المضاد سيتم في الربيع وسيسمح بتحرير كامل اراضي البلاد، مؤكدا تجهيز الجيش الاوكراني لهذه المهمة.

وكان قائد قوات «فاغنر» يفغيني بريغوجين توقع موعد الهجوم وهو الربيع لاعتبارات تتعلق بالمناخ وموسم الامطار.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *