الرئيس ميقاتي عقد اجتماعاً لبحث ملف النازحين السوريين

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعين اليوم في السرايا لبحث ملف النازحين السوريين في لبنان، وضم الاجتماع الأول وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وزير العدل القاضي هنري خوري، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير العمل مصطفى بيرم،  قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن  العام بالوكالة العميد إلياس البيسري، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والأمين العام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، رئيس مكتب شؤون المعلومات في المديرية العامة للأمن العام العميد يوسف مدور ومستشاري الرئيس ميقاتي سمير الضاهر وزياد ميقاتي.

وشارك في الاجتماع الثاني وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد إلياس البيسري، منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران رزا، ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايجسن، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير.

في ختام الاجتماع تحدث وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار فقال: إجتمعت اللجنة الوزارية لمتابعة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بأمان برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، ونتيجة المداولات تقرر الآتي:

1- التأكيد على قراري مجلس الوزراء، الأول، رقم 38 تاريخ 23/10/2014 المتعلق بورقة سياسة النزوح السوري الى لبنان والثاني، رقم 2 تاريخ 14/7/2020 المتعلق بعرض وزارة الشؤون الاجتماعية لورقة السياسة العامة لعودة النازحين، كما والتأكيد على التدابير والإجراءات المتخذة تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للدفاع تاريخ 24/4/2019، من قبل الجيش والأجهزة الأمنية كافة بحق المخالفين خاصةً لجهة الداخلين بصورة غير شرعية وغير الحائزين على الوثائق الرسمية والقانونية.

2- الاستمرار في متابعة العودة الطوعية للنازحين السوريين، مع مراعاة ما تفرضه الاتفاقيات والقوانين لناحية المحافظة على حقوق الإنسان، وذلك تحت إشراف الوزارات والإدارات المختصة لا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية والمديرية العامة للأمن العام.

3- الطلب من المفوضية العليا لشؤون النازحين، وضمن مهلة أقصاها أسبوع من تاريخه، تزويد وزارة الداخلية والبلديات بالداتا الخاصة بالنازحين السوريين على أنواعها، على أن تسقط صفة النازح عن كل شخص يغادر الأراضي اللبنانية.

4- الطلب من الأجهزة الأمنية التشدد في ملاحقة المخالفين ومنع دخول السوريين بالطرق غير الشرعية.

5- الطلب من وزارتي الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية إجراء المقتضى القانوني لناحية تسجيل ولادات السوريين على الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون النازحين.

6- الطلب من الدول الأجنبية المشاركة في تحمل أعباء النزوح السوري خاصة مع تزايد أعداد النازحين في ضوء تفاقم الأزمة الاقتصادية.

7- الطلب من وزارة العمل، وبالتنسيق مع المديرية العامة للأمن العام، التشدد في مراقبة العمالة ضمن القطاعات المسموح بها.

8- الطلب من وزير العدل البحث في إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين للدولة السورية بشكل فوري مع مراعاة القوانين والاتفاقيات ذات الصلة وبعد التنسيق بهذا الخصوص مع الدولة السورية.

9- تكليف وزيري الشؤون الاجتماعية والعمل وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع ومدير عام الأمن العام بالإنابة متابعة تنفيذ مقررات اللجنة والتنسيق بشأنها مع الجانب السوري ورفع تقارير دورية بهذا الخصوص إلى اللجنة الوزارية.

وقال الوزير حجار: هذا  ما تقرر بالنسبة إلى الاجتماع الأول، أما بالنسبة الى الإجتماع الثاني، فقد تم تبليغ المفوضية بالمقررات الأساسية التي تعنى بالنازحين السوريين وبالداتا، وتم التوافق على أن تبدأ المفاوضات غداً بموضوع “كيفية التسليم”، على أن تسلم ال “داتا” خلال أسبوع بالحد الأقصى، وأن الاجتماعات مفتوحة وعُيِّنت لجنة للمتابعة.

أسئلة وأجوبة:

ورداً على سؤال عن حدود الإجراءات التي يمكن للجيش اتخاذها قال: “الجيش يتعاطى بالملف الذي يتعلق بالأشخاص الذين يدخلون الى الأراضي اللبنانية خلسة، ويحاول تطبيق القانون بغض النظر عن الجنسيات، والجيش لا يتعاطى في هذا الملف إلا انطلاقاً من معطيات معينة أمنية، وإذا كان هناك أشخاص من جنسيات مختلفة دخلوا الأراضي خلسة عليه تطبيق القانون بالتنسيق مع الأجهزة المعنية وهي الأمن العام، والنيابة العامة وغيرها.

وعما يمنع تطبيق كل ما تقرر سابقاً في هذا الملف قال الوزير حجار: لا شيء واضحاً حول ما يمنع، وما نحاول تطبيقه نطبقه بشكل تصاعدي. لبنان يمر بمراحل صعبة والأجهزة الأمنية تمر بمراحل صعبة، ونحاول أن ندعم ونتابع قدر المستطاع للوصول لتطبيق كل المقررات، والنقطة الأساسية اليوم هي أنه لدينا لجنة متابعة، وسنعمل على متابعة هذا الملف بشكل أفضل.

وعن الداتا وهل سيتم الحصول عليها قال: “منذ سنوات ونحن نطالب بها ووضعنا اليوم المفوضية أمام مأزق وعليها أن تسلم الداتا خلال أسبوع، لقد أوقفنا التفاوض حول الداتا، ووضعناهم في مأزق وطلبنا تسليمنا إياها خلال أسبوع.

وهل لدى الدولة اللبنانية سلطة لأخذ إجراءات ضد المفوضية في حال عدم تسليمها أعلن: لننتظر بدء الحوار غداً ولكل حادث حديث.

وعن إمكانية عودة السوريين في ظل رفض المجتمع الدولي قال: “هل تريد المحافظة على حقك أو الرضوخ؟ نحن ما نريده واضح، إذا أردت المحافظة على حقك فعليك المتابعة لمعرفة أين ستصل وإذا أردت الرضوخ فهذا أمر آخر.

وعن زيارة سوريا والتنسيق مع الحكومة السورية أعلن: نحن لسنا الآن في وضع التحليل، نحن اتخذنا قرارات في الجلسة وعلينا متابعتها وتعلمون بأن لا قرار اتخذناه سابقاً إلا ونحاول تطبيقه بكل قدراتنا. وبالنسبة الى هذا القرار هناك إصرار لتطبيقه، وأؤكد بأن المجتمعين اليوم من دولة الرئيس الى الأجهزة الأمنية والوزراء كانوا على رأي واحد، ولبنان بالنسبة لهذا الموضوع موحّد، موحّد موحّد. وهناك شقّ تقني سيقوم به الأمن العام، وهناك خطوة جديدة، فإذا كان من ضرورة للتنسيق السياسي فسأذهب ووزير العمل إلى سوريا لمتابعة هذا الموضوع، وهذه خطوات يجب أن تلاحظونها في السياسة.

وزير الدفاع

واستقبل رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني موريس سليم وتم خلال اللقاء البحث في شؤون الوزارة.

قائد الجيش

كما عقد رئيس الحكومة اجتماعاً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وزيرة الدولة السويدية

واستقبل رئيس الحكومة وزيرة الدولة ونائبة وزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية في مملكة السويد ديانا جانسي ووفداً ضم مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية مانيوس هليغرن، سفيرة  السويد في لبنان آن ديسمور وسفراء السويد العاملين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأعلنت السفيرة  ديسمور بعد اللقاء: “أنا هنا مع مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية السويدية وجميع سفراء السويد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد من المدراء وبعثة كبيرة. عقدنا لقاء ممتازاً مع الرئيس ميقاتي، وهذا اللقاء يمثل خير تعبير عن العلاقات الممتازة بين السويد ولبنان.

بدوره أعلن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هليغرن : أنه من الرائع العودة إلى لبنان، لقد كنت هنا وخدمت منذ نحو عشرين عاماً في لبنان، وأنه من الطبيعي اختيار بيروت لجمع جميع السفراء والمدراء في الوزارة العاملين في المنطقة، فبيروت هي قلب الشرق الأوسط ، وستكون لنا مباحثات مفيدة وبناءة حول الوضع في المنطقة. لقد أعطانا الرئيس ميقاتي من وقته واستمعنا الى تحليله حول الوضع في لبنان والمنطقة وهو ما أغنى مباحثاتنا.

“التحالف الدولي لحرية الدين والمعتقد“

واستقبل رئيس الحكومة وفداً من “التحالف الدولي لحرية الدين والمعتقد” يزور لبنان بدعوة من “مؤسسة أديان”. وتهدف الزيارة، بحسب بيان، الى إظهار الدعم  الدولي للشعب اللبناني في هذا الوقت والى تعزيز فكرة أن حرية الدين والمعتقد يجب أن تكون في صلب كل الإصلاحات أو التغييرات التي قد يشهدها لبنان في الفترة المقبلة.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *