الأحدب : ندعو كل مواطن حر في هذا الوطن أن يقف ويتضامن مع اهل خلدة لتعود المؤسسات لدورها الأساسي في حماية المواطن اللبناني

أكد النائب السابق مصباح الأحدب “على ضرورة أن يصار إلى إجراء تحقيق شفاف في قضية مركب الموت الذي غرق العام الماضي، خاصة بعد كل الوعود التي تم قطعها لأهل الضحايا، مشيرًا أن الملف طوي بحجة تفادي الاستفزاز ضمن المؤسسة العسكرية، والتحقيق لم يستكمل ولم يأخذ كل ذي حق حقه”.

الأحدب وخلال حديثه لبرنامج بيروت اليوم على قناة ال mtv رأى ان: ” مصالحة عرب خلدة كانت تحت رعاية سياسية وعسكرية تفادياً للفتنة إلا أن الأحكام القضائية أتت بعكس ما تم الاتفاق عليه، و المعتدى عليه أصبح مجرما والآخر لم يتم ذكره” .
وأضاف: “كنا نتمنى أن تصدر احكام الإعدام بحق من فجر مرفأ بيروت وليس بحق المواطن اللبناني الذي دافع عن نفسه في خلدة، واليوم بدل أن تصدر احكام إخلاء سبيل أسوة بأحداث الطيونة، تم إصدار أحكام جائرة و مستفزة، وتظهر علنا أن أدوات الدولة تستعمل لحكمنا كطائفة في لبنان “.

وتابع: “يجب ان تتماسك القوى اللبنانية بمختلف طوائفها بوجه الأحكام الظالمة لأن المشكلة ليست طائفية، بل هي بتسخير السلطة لخدمة مصلحة طرف واحد في هذا الوطن، وحزب الله هو من يسيطر على المحكمة العسكرية التي أصدرت أحكاماً معلبة بحق أهلنا في خلدة”.

وأضاف:” ندعو كل مواطن حر في هذا الوطن أن يقف ويتضامن مع اهل خلدة لتعود المؤسسات لدورها الأساسي في حماية المواطن اللبناني، واتوجه اليوم للنواب التغييرين والسيادين للوقوف إلى جانب اهل خلدة ومصالح الشعب اللبناني ، فأي ظلم يطال المواطن اللبناني لا بد أن نتكاتف التصدي له، وهذه القضية من شأنها أن تغربل النائب التغييري الحقيقي من النائب التغييري الذي فرضته المنظومة كوجه جديد “.
وقال الأحدب:” الدور السني في لبنان لا يرتبط بالأشخاص، والرئيس الحريري كان زعيما بوعوده ولكن أفعاله نقضت هذه الوعود وليس من حقه أن يتنازل عن حقوق الطائفة التي سنّها الدستور .
وحول موضوع النازحين السوريين اكد الأحدب ان: “الوضع في لبنان لا يُحتمل، ولا بد من التفرقة بين النازح الاقتصادي الموالي للنظام وبين النازح الذي هدم منزله وهُجر، وأمنه بخطر ، علمًا أن وزير العمل في الحكومة اعلن عن خروج ٣٧ الف سوري خلال الفترة الأخيرة لزيارة سوريا، ولا بد من التعامل مع هذه الأزمة ضمن إطار التفرقة بين النازح الاقتصادي والهجر، ولا بد من ضبط الحدود التي أصبحت مصدر دخل للبعض الذين كانوا سببا في نزوح الكثير من السورين إلى وطننا، مشيرًا إلى أن هناك من يفتعل مواجهات أهلية لتفادي الانفجارين الاجتماعي وعلى مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية ضبط الوضع و حماية الناس”.

وحول الموقف الفرنسي تجاه لبنان شدد الأحدب على أن ” الرئيس الفرنسي هو من جاء بحكومة نجيب ميقاتي التي لم نرَ طوال ثلاث سنوات انجازا واحدا لها، وهو لا يعرف مصلحة لبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم”.
لافتا إلى أن: ” المملكة العربية السعودية بدأت بمشاريع عالمية متطورة في حين ان الآخر يعيدنا الى القرن التاسع عشر ، ويهدد امننا ولا يمكن ان نقف بوجه السياسات الدولية، ولكن يمكن ان نحافظ على الحيز المحلي “.

وختم :” مشكلتنا اليوم اننا نواجه تحالف مع سلاح غير شرعي مغطى بسياسيين يخدمون مصالحه، ولو لم يتنازل الرئيس سعد الحريري لما كنا اليوم هنا”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *