سياسة

جعجع: عطّلوا الرئاسة واليوم يعطّلون الانتخابات البلدية

أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن أسفه لتعطيل الإنتخابات البلدية والاختيارية بعد أن تمّ عرقلة الإستحقاق الرئاسي وشلّ البلد. وأكد ان ما يجري في المسجِدِ الأقصى مُخالفَةٌ مفضوحةٌ، مطالبا جامعةَ الدُّوَلِ العربيّةِ ومجلِسَ الأمنِ الدَّوْلِيِّ بِوضْعِ اليدِ فوراً على القضيَّة، واتِّخاذِ المواقِفِ والتدابيرِ اللازِمة لإِحقاقِ الحقِّ والالتِزامِ بالStatus Quo الذي يَحكُمُ طريقةَ إدارةِ المسجِدِ الأقصى، وإِلاّ سَتَعُمُّ الفوضى حيثما كان.

هذه المواقف أطلقها جعجع في حفل الإفطار الذي أقامه وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب، في حضور النواب: مروان حمادة، عماد الحوت، فؤاد مخزومي، نبيل بدر، بلال الحشيمي، جورج عدوان، غسان حاصباني، فادي كرم، أنطوان حبشي، جورج عقيص، شوقي الدكاش، غياث يزبك، رازي الحج، نزيه متى، الياس اسطفان، جهاد بقرادوني، غادة أيوب، إلياس خوري وسعيد الأسمر. كما شارك في الافطار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلا بالشيخ خلدون عريمط، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى ممثلا عضو مجلس الإدارة للمجلس المذهبي ناجي صعب، وسفراء عرب ونواب ووزراء سابقين، بالإضافة الى مفتيي المناطق وشخصيات سياسية ودينية ونقابية واجتماعية وإعلامية وحزبية.

واستهل جعجع  كلمته بالتأكيد ان «الوضعَ اللبنانيَّ الاِستثنائِيَّ في الوقت الراهن يقتضي معالجةً استثنائيَّة، تتطلّب، في ظِلِّ جُهودِ العديدِ مِنْ أصدقاءِ لبنانَ، أَنْ يعرِفَ جميعُ الأصدقاءِ كما الأشقاء، حقيقةَ الأزْمةِ، وهْيَ وجودُ تنظيمٍ مُسلَّحٍ غيرِ شرعيٍّ، يمثَّلُ دُويلةً تَستَقوي على الدولةِ وتُصادِرُ قرارَها الاستراتيجيَّ، وآخر مثل حول هذا الموضوع ما شهدناه في الجنوب الاسبوع الماضي من ضرب صواريخ مجهولة المصدر، «معلومة المصدر»، من دون علم الجمهورية اللبنانية او الحكومة او الجيش او اي من اركان السلطة اللبنانية. هذا التنظيم، كَيْ يُغطّي واقعَهُ اللاشرعِيَّ، تَحالفَ مَعَ أفسَدِ الفاسدينَ فَسَيْطَرُوا مَعاً على الحُكْمِ والسُّلطةِ على مَدى السَّنواتِ العَشْرِ الأخيرةِ، وهُمْ ليسُوا بِرجالِ دولة، ولا يَفْقَهُونَ إدارةَ الدولة، فَكَمْ بِالحَرِيِّ عندما تَتَميَّزُ أكثريَّتُهُمْ بالفسادِ الواضحِ بَلْ الفاضِح، وأيّ محاولةٍ للمعالجةِ أو لإِطلاق الحلِّ، تبدأُ مِنْ هُنا». وتوقّف عند «الواقعة الأخيرة وهي ما حصل في المجلس النيابي عندما عطّلوا الانتخابات البلدية والإختيارية كماعرقلوا، وما زالوا، الانتخابات الرئاسية وبالتالي شلّ البلد بأكمله».

أضاف: «من هذا المُنطَلَقِ، رفضْنا رئيساً من الفريقِ الآخرِ بشكلٍ صريحٍ ومِنْ دونِ أيِّ مواربَة، كَما لا نقبل «رئيساً ليسَ بِرئيس» يَستَغِلُّونَ ضُعْفَهُ وَرمادِيَّتَهُ لِيُسَيْطِرُوا علي، باعتبار ان الرئيس الذي لا يكونُ رئيساً بالفِعلِ، سَيَعْجَزُ حَتماً عنْ اتِّخاذِ القراراتِ الجَريئةِ والمُستَقِلَّةِ التي بات لبنانُ بأمسِّ الحاجةِ إِليها للخُروجِ مِنْ أَزمَتِهِ، وبالتالي سيستمر التَّنظيم المُسَلَّحِ مَعَ حُلفائِهِ الفاسدينَ في مَوقِعِ الهَيمَنَة الفِعلِيّة على الدولةِ وقرارِها».

تابع: «مِن جِهَةٍ ثانية، وفي ظِلِّ الحمْلةِ التي تستهدِفُ الحضورَ العَرَبِيَّ في لبنانَ، نؤكِّدُ مِن قلبِ لبنانَ، من قلبِ الجبلِ اللبنانيِّ، من معرابَ بِمَنْ وما تُمثِّلُ، أَنَّ العلاقةَ بينَ لبنانَ والأشقاءِ العربْ ثابتةٌ لا تَتَحوَّلُ، لأنَّها تتخَطّى الأُطُرَ الدِّبلوماسيَّةَ والعلاقاتِ الرَّسميّة بينَ الدُّوَلِ إِلى ما تَعنِيهِ الأُخُوَّةُ والمحبَّةُ من أواصِرَ وروابِطَ لا تعترفُ بأحجامٍ وأرقامْ، بِقَدْرِ ما تعترفُ بقيمةِ لبنانَ الحضاريَّةَ ومساهماتِهِ في مُختلِفِ المجالاتِ في نهضةِ وعُمرانِ هذه المِنطقة».

أمَّا بالنِّسبةِ للاِتِّفاقِ السَّعوديِّ – الإيرانيِّ الأخير، فشدد «رئيس القوات» على ان  «أيَّ اتِّفاقٍ أوْ تفاهُمٍ على هذا المُستوى يكونُ بالطَّبعِ مُفيداً، فَكَمْ بالحَرِيِّ إِذا كانَ أَحَدُ طرفَيْهِ المملكةُ العربيةُ السَّعوديَّة».

من جهة ثانية، التقى جعجع، سفير جمهوريّة مصر العربيّة في لبنان ياسر علوي، وجرى بحث في التطورات السياسيّة في البلاد.

وقال جعجع في حديث اذاعي: على رئيس الحكومة مسؤولية كبيرة في ملف الانتخابات البلدية وباستطاعته الدعوة إلى جلسة خلال 48 ساعة لصرف المبلغ المطلوب، وسيعقد تكتل الجمهورية القوية جلسة لاتخاذ الاجراء المناسب بعد دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية والمجلس النيابي لا يشرّع بل هو هيئة انتخابية ويستطيع بالتالي الطعن.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *