مكاري: حظوظ فرنجية ارتفعت بعد زيارته إلى فرنسا

أكّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري, “واقع تلفزيون لبنان مأساوي، فهو على الصعيد المادي شركة “مكسورة ومديونة”، ولا زالت مستمرة بسبب موظفيها، وكل الهدف من العمل الذي نقوم به اليوم هو محاولة الإستمرار قدر المستطاع لإبقائه على قيد الحياة لحين تخطي الأزمة المالية التي نمر بها”.

وقال: “كل ما تم تداوله عن تأجير مبنى التلفزيون لشركة الصباح هو غير صحيح على الإطلاق، فهي شركة محترمة ووقفت إلى جانب التلفزيون في الأوقات الصعبة، ولكن هذه شركة إن كانت تريد إستئجار أوإستثمار مبنى فهي بحاجة إلى عقار كبير، فيما تلفزيون لبنان عقاره صغير بالنسبة إليها”.

وأضاف, “نحن لا نعمل إلا ضمن الشفافية والأصول، وأتحدى تسجيل أي مخالفة في عهدي ضمن التلفزيون, ونحن كشركة يحق لنا تأجير عقارات وإستدراج العروض وفق الأصول القانونية، من أجل تأمين المداخيل الضرورية”. 

وعن الخُطط المستقبلية للمحافظة على التلفزيون وتطويره, لفت مكاري إلى انه, “نحاول بالدرجة الأولى الحفاظ على الجسم الوظيفي الذي يعمل باللحم الحي، والذي من دونه لا نستطيع الإستمرار، ومن ثم نحاول حصر النفقات وتأمين إدخال مداخيل جديدة قدر الإمكان، ففي النهاية التلفزيون شركة تجارية مثله مثل باقي الشركات الخاصة، والشركة كانت قد استأجرت عقارات”.

واستكمل, “اليوم نعمل على إخلائها، والإنتقال إلى عقارات تعود ملكيتها لنا للحد من النفقات، وتمكنا من تأمين هبات صغيرة لترميم أقسام بالحازمية، ونعمل على تحوّل عقاري بموضوع أملاك التلفزيون وإدارته، للحد من المصاريف، وهذا الموضوع سيتم الإضاءة عليه إعلامياً في الوقت القريب”.

وحول خطتكم لتنظيم المهنة, قال: “هناك قانون للإعلام لكنه أصبح قديمًا، لذلك نعمل نحن والكثير من الهيئات على إعداد قانون جديد يكون حضاريًا، ويواكب العصر”.

وأضاف, “كل مخالفة تذهب إلى القضاء لا مشكلة لدينا فيها، لكن ما يهمنا اليوم أنْ لا تكون ردود الفعل قمعية تجاه أي رأي, وهنا يجب التمييز بين ما هو إعلامي وما هو غير إعلامي لأن وحدها النقابات التي تحدد الفرق بين الإثنيْن”.

وتابع, “نحن نعمل على أنْ تُحال كل الشكاوى المتعلقة بالإعلاميين إلى محكمة المطبوعات، مع العلم أنني شخصيا غير مقتنع بضرورة وجودها خصوصا أنها غير موجودة في كافة دول العالم”.

وعن اثارة النعرات الطائفية في الفترة الأخيرة بكافة وسائل الإعلام, أكّد مكاري أنَّ, “هذه كارثة، والناس تصدق ما تسمع أو تشاهد، وهناك خطاب كراهية, وبالرغم من وجود المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع إلّا أنّ دوره معطل بحكم إنتهاء ولايته حيث يجب التجديد له، والجميع اليوم من إعلاميين ومؤسسات إعلامية والسياسيين الذين تعمل جيوش إلكترونية ضخمة لحسابهم، مدعوين للتهدئة خاصة في ظل الظروف الحساسة التي نمر بها”.

واعتبر أنه, “للأسف، سنرى الكثير من التوترات وشدّ الحبال لحين الوصول إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وحول إمكانية وصول فرنجية إلى قصر بعبدا, قال: “أتمنّى أن يكون فرنجية بقصر بعبدا، ففي النهاية نحتاج إلى رئيس جمهورية لإعادة الإنتظام العام إلى البلد”.

وأشار مكاري إلى أنه, “بعد زيارته إلى فرنسا، وفي ظلّ التفاهمات الإقليمية التي تحصل، ففي رأيي أن حظوظه إرتفعت, ليس من دليل على وجود فيتو سعودي تجاه إنتخاب سليمان فرنجية، وهذه حقيقة ثابتة رغم غزارة التحليلات في هذا المجال”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *