«سيدة الجبل» ثمّن مساعي الراعي: ليست أزمة مسيحية

عقد «لقاء سيدة الجبل» اجتماعه الدوري إلكترونيا، وصدر بيان أشار الى انه « منذ بدء أزمة الفراغ الرئاسي لم يألُ البطريرك الماروني بشارة الراعي جهدا لحث نواب الأمة على انتخاب رئيس للجمهورية، وآخر مبادراته دعوة النواب المسيحيين إلى يوم اختلاء روحي في بيت عنيا – حريصا للصلاة من أجل لبنان (…)».

وإذ ثمن «مساعي البطريرك الراعي الدؤوبة لملء الفراغ الرئاسي، فهو يستعيد ما ورد في وثيقة الكنيسة والسياسة الصادرة عن المجمع البطريركي الماروني والتي تنص على «أنّ خلاص لبنان يكون لكلّ لبنان أو لا يكون، ويقوم بكل لبنان أو لا يقوم، ذلك أنه ليس من حل لمجموعة دون أخرى، ولا لمجموعة على حساب أخرى (…)».

ورأى أن «الخطر كل الخطر، من أن ينزلق الوسط السياسي والشعبي المسيحي دون رادع، وبدفع من الأزمة الإقتصادية الخانقة، إلى تبنّي خيارات تخالف في جوهرها دعوة المجمع البطريركي الماروني إلى تغليب مبدأ الإنفتاح والوصل على مبدأ الانغلاق والفصل، وإلى التعاون مع الغير بغية خلق إرادة عيش مشترك».

وشدد على أن «أزمة رئاسة الجمهورية ليست أزمة مسيحية بل هي إنعكاسٌ لأزمة وطنية كبرى تتمثّل بمحاولة حزب الله فرض إرادته على اللبنانيين في موقع رئاسة الجمهورية وفي خيارات الدولة ككل لأن لبنان تحت الإحتلال الإيراني. والحلّ لهذه المعضلة الكبرى هو قبل كل شيء، وكما ورد في نص وثيقة الكنيسة والسياسة، هو «من خلال تطبيق وثيقة الوفاق الوطنيّ نصا وروحا، ويتحقق هذا الوفاق الوطنيّ بالاتفاق على قيم مشتركة، هي الحريّة والديموقراطيّة وسيادة القرار السياسيّ الداخليّ وصياغته في المؤسّسات الدستوريّة، وتجسيد هذه القيم الوطنيّة على قاعدة العيش المشترك (…)».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *