الخطيب: مع دولة المواطنة لا نحتاج كل عَقْدٍ إلى تسوية

رأى نائب رئيس امجلس الاسلامي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة، «إن ما يعيشه العالم العربي والإسلامي ومنه لبنان من ضعف وتفرق ناتج عن ضمور الشعور بالقيم، وليس عن قلة الامكانات أو قلة العدد، فقد تكونت هذه الأمة وبنيت على أهم وأقوى عوامل القوة وهي العقيدة هذه العقيدة التي توحد ولا تفرق، التي جمعت بين أعراق وألوان وشعوب ولغات مختلفة واستطاعت أن تصنع منهم قوة لا نظير لها في وقت قصير جدا، تحمل رسالة الخير للعالم أجمع».

وأكد اننا في حاجة إلى «العودة إلى ما يوحدنا وأن ندع ما يفرقنا ويضعفنا ويطمع الاعداء في زيادة استضعافنا». وقال :» إن اعادة علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية أفرح قلوب المسلمين جميعا وأعطاهم الأمل بالخروج من الواقع الراهن وإعادة اللحمة إلى أبناء هذه الأمة وإصلاح أمورها، وهذا سينعكس حتما على لبنان (…)».

وأكد الخطيب «ان دولة المواطنة التي يتساوى فيها اللبنانيون هي الدواء وهي الممر الآمن للسلام والاستقرار الدائم والقوة والمنعة التي تحفظ الطوائف وتحقق التنمية، ولا نحتاج معها كل عقد من الزمن إلى تسوية جديدة بعد أن نكون قد دمرنا البلد باقتصاده وأهله وأكثرنا من الايتام والارامل وأحزان الأمهات الثكالى».

وأذ شدد على» الجلوس أخيرا على طاولة الحوار»، سأل: لماذا هذا العناد والإصرار على الشحن الطائفي في كل صغيرة وكبيرة؟ (…)»..

وجدد الخطيب و»بإصرار وجوب العمل بأقصى سرعة والدفع باتجاه عودة النازحين السوريين تخفيفا للاعباء الاقتصادية التي يتحملها لبنان وقد وصل اقتصاده الى الانهيار، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية منع النازحين من العودة إلى بلادهم المسؤول أساسا عن نزوحهم وتدمير بلدهم سوريا، والذي يسكت إن لم يكن يشجع العدو الاسرائيلي على الاعتداء اليومي عليها، وكان آخرها العدوان الذي جرى بالأمس».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *