أيوب: لشبك أيدينا لإيصال الشخص المناسب والكفوء

أكدت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب أن “للمرأة اللبنانية دورا فاعلا ومميزا على كافة المستويات وفي مختلف المجالات وهي قادرة أن تفرض حضورها وتثبت قدرتها على المواجهة في العمل السياسي والاجتماعي، من هنا عليها أن تقتحم هذا المعترك من دون أن تنتظر أحدا أن يفتح لها الباب وأن يصفق لها عندما تنجح.” ودعت كل إمرأة لإثبات قدرتها على رفع الصوت وإيصال رسالة سياسية ناجحة حيث يجب.”

جاء كلام أيوب خلال لقاء لقطاع شؤون المرأة في منسقية منطقة الولايات المتحدة الأميركية في القوات اللبنانية عبر تطبيق زوم حول موضوع “المرأة في السياسة”.

وشارك في اللقاء منسقة منطقة الولايات المتحدة الأميركية زينة يمين والاعضاء، مسؤولة قطاع شؤون المرأة في المنطقة نورما خلف، رؤساء مراكز وأعضاء في كل الولايات الأميركية وكندا.

في البداية رحبت خلف بالنائبة أيوب وشكرت لها تلبية الدعوة. ثم أعربت عن فخرها بوجودها في تكتل الجمهورية القوية مثمنة جهودها وعملها ونشاطها المميز الذي أوصلها إلى الندوة البرلمانية ممثلة لمنطقة جزين بعد خوضها معركة من أصعب المعارك الانتخابية في المناطق اللبنانية.

بدورها يمين شكرت أيوب على مشاركتها في اللقاء وثمنت نشاطها السياسي والبرلماني “فكانت خير ممثلة لحزب القوات اللبنانية وللمرأة في لبنان والخارج” . وقالت:” أمل الانتشار اللبناني كبير جدا بنواب القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية وبالنائبة أيوب التي هي صوتنا الصارخ ونحن كنا وسنبقى الامتداد لرفاقنا في لبنان والتعاون سيكون العنوان الدائم لعملنا ونشاطنا.”

ثم شكرت أيوب لقطاع شؤون المرأة في منسقية الولايات المتحدة الأميركية المبادرة لتنظيم هذا اللقاء وثمنت شغف المنتشرين وارتباطهم بجذورهم وبوطنهم الأم ومواكبتهم لإكمال المسيرة من الخارج. وتوجهت إلى المغتربين بالقول “أنتم الأوكسجين الذي يمدنا بالحياة من خلال دعمكم المتواصل لأهلكم في لبنان من أجل أن يصمدوا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان.”

وقالت “قد يكون حضور المرأة في المراكز الأساسية في الدولة خجولا بعض الشيء ولكن علينا أن نتذكر دائما أن لبنان مر خلال عقود من الزمن بحروب وظروف استثنائية ما حال دون تمكن المرأة من تسلم مراكز قيادية في الدولة وإلا لكانت تفوقت على المرأة في الدول الغربية والاوروبية.”

وأعربت عن “أسفها لأننا نربط وصول المرأة إلى المراكز الأمامية باللباس الأسود، أي الوراثة السياسية لأنها زوجة شهيد أو أم أو أخت أو إبنة شهيد، وتعودنا عليها أن ترث المقعد او المركز السياسي ولكن الدورات الانتخابية التي تلت خروج الجيش السوري من لبنان كسرت هذه الصورة عن المرأة بشكل تدريجي وتصاعدي والأمور تتجه نحو الأفضل مستقبلا”.

وأضافت، “نحيي كل سفيراتنا في النضال في حزب القوات اللبنانية، اللواتي ناضلن على مدى 30 سنة خلال سنوات الحرب وفي زمن الوصاية السورية.”

وأكدت أن “الظروف الصعبة التي مرت على لبنان هي التي همشت دور المرأة وحالت دون وصولها إلى المراكز الأساسية. أما الكلام عن الحاجة لتطبيق نظام الكوتا النسائية لإعطاء المرأة حقها في أن تلعب دورها هو كلام غير دقيق وأفضل مثل على ذلك هو ترشحي وفوزي بالانتخابات النيابية كمرشحة مستقلة مدعومة من حزب القوات اللبنانية الذي وبدون قانون كوتا نسائية أعطى 33 % من المراكز الأساسية للمرأة.”

وأردفت “دور المرأة في لبنان هو دور مهم وفاعل وهي قادرة أن تكون رأس حربة في كل المحطات والاستحقاقات وحضورها في ثورة 14آذار وفي انتفاضة 17 تشرين هو مثل على قدرتها ودورها في كافة المجالات.”

وتحدثت أيوب عن 3 تحديات تواجهها المرأة في لبنان، أولا عليها أن تفرض حضورها وتثبت قدرتها على المواجهة والعمل في مختلف القطاعات والمجالات، وعليها أن تقتحم هذا المعترك من دون أن تنتظر أحدا أن يفتح لها الباب وأن يصفق لها عندما تنجح. أما التحدي الثاني فهو إثبات قدرتها على رفع الصوت وإيصال رسالة سياسية ناجحة حيث يجب. والتحدي الثالث هو إثبات تميزها كونها إمرأة وكونها قيمة مضافة في المجتمع.”

ودعت “كل امرأة لأن تثبت دورها في هذا المجتمع من خلال مبادراتها المثمرة والناجحة خصوصا أنها هي التي تربى الاجيال وبناء المجتمعات إلى جانب العمل السياسي والنضالي والاجتماعي وفي مختلف المجالات الأخرى في سبيل إيصال القضية إلى حيث يجب.”

وتابعت “علينا أن نشبك أيدينا لإيصال الشخص المناسب والكفوء، رجلا كان او إمرأة، ونحن لسنا عددا في نظام كوتا نسائية، بل نحن قادرات أن ننجح وننتج ونثمر حيث نكون ونرفع من صورة المرأة في لبنان. كلنا سيدات قادرات أن نكون رائدات في السياسة شرط ان نكون حاضرات فكريا وعلميا ولدينا شغف لخدمة وطننا لبنان.”

ثم أجابت أيوب عن أسئلة المشاركين التي تمحورت على الملفات السياسية والاجتماعية والاستحقاقات الرئاسية والبلدية والاختيارية حيث دعت” كل النساء للانخراط في العمل السياسي والبلدي والاختياري لأنهن قادرات على النجاح والتفوق في كافة المجالات.”

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *