منسوب التحذيرات الغربية للبنان يرتفع
«شغب» وتصعيد امام مصرف لبنان

مع أن زيارة مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف لبيروت  امس واليوم ستشكل «خرقا» للمناخ الداخلي، إذ من شأنها ان تضع لبنان الرسمي أمام آفاق المرحلة اقليميا ودوليا ولا سيما رؤية واشنطن للاتفاق الايراني- السعودي وموقفها منه، والدخول الصيني على خط احلال السلام بين روسيا واوكرانيا، الا انها لن تحجب مضاعفات الخلل السياسي الداخلي الذي لم تظهر بعد أي ملامح جدية لمعالجته، برغم بروز مؤشرات طفيفة من جانب المحور الممانع تجاه المملكة العربية السعودية ودورها في لبنان، بعدما كانت حتى يوم 9 اذار، العدو اللدود والخائن وكل ما الى ذلك من صفات ينعتها بها القادة الممانعون.

ليف زارت في اول محطة لها، ترافقها السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، رئيسَ الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، فاستقبلها في حضور رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي « النائب تيمور جنبلاط، والنائب راجي السعد، حيث كان عرض لمجمل الأوضاع والتطورات السياسية. بعدها انتقلت الى عين التينة واجتمعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ان تحط في وزارة الخارجية للقاء الوزير عبدالله بوحبيب وتمّ البحث في التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان وما يجري في المنطقة من تحوّلات لا سيما إنعكاسات الإتفاق السعودي-الايراني والصراع اليمني والأزمة السورية،

كما استقبلها رئيس حكومة تصريف الاعمال واقام افطارا على شرفها في دارته. وأكدت خلال لقائها مع رئيس مجلس النواب أن «لا يُمكن أن يستمرّ الوضع في لبنان على ما هو عليه لمدة طويلة، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور ويجب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على حلّ في أسرع وقت ممكن».

فرونتسكا: واذا كانت المسؤولة الاميركية تحمل حثا على اجراء الانتخابات الرئاسية وعلى الاصلاحات قبل سقوط لبنان في المحظور، فإن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كررت النداء نفسه تقريبا امس، حيث غردت عبر «تويتر» كاتبة: بعد مرور ثلاث سنوات على اعلان لبنان تعليق سداد ديونه السيادية، لازال اللبنانيون يتطلعون الى تحرك قادتهم لإنقاذ البلد. الناس يشعرون بالغضب لرؤية رواتبهم تفقد قيمتها نتيجة التضخم وتدهور قيمة العملة الوطنية. لقد باتت الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي حيوية وحتمية.

الفاتيكان وباريس: ليس بعيدا من الاهتمام الخارجي بالأزمة اللبنانية، التقى بري في عين التينة السّفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا. كما استقبل السفيرة الفرنسية آن غريو.

نشاط ميقاتي: الى ذلك، وعشية جلسة لمجلس الوزراء الاثنين ستبحث في زيادة على رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اجتماعين عقدهما في السراي امس مطالب اساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية.  وفي هذا الاطار اجتمع مع رئيس الجامعة بسام بدران ووفد من الاساتذة. وإجتمع ايضا، في حضور بدران ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، مع وفد من لجنة الموظفين في الجامعة.

تصعيد: ليس بعيدا من الامن الاجتماعي، وبينما الدولار مستقر عند سقف الـ108 الاف ليرة للدولار وتراجعت اسعار المحروقات، اعتصمت «صرخة المودعين» امام مصرف لبنان في الحمرا، واطلقت المفرقعات النارية في اتجاه المركزي، واشعل البعض من المعتصمين الاطارات امامه. وتدخلت عناصر من مكافحة الشغب لمنع المتظاهرين من اقتحام مصرف «سوسيتيه جنرال» المحاذي لمصرف لبنان. وانتقل مودعون الى مصرفي «بيروت والبلاد العربية» و»الموارد» الكائنين في الحمرا،  وحاولوا تحطيم ما أمكن بسبب التحصينات لواجهات المصرفين المقفلين . واستقدم الجيش تعزيزات اضافية وفرقة مكافحة الشغب الى مصرف لبنان ومحيطه.

العلية: على صعيد آخر، اعلن رئيس هيئة الشراء العام جان العلية، في بيان، أنّ «ملف مزايدة المطار سيكون في بداية الأسبوع المقبل بين أيدي الجهات الرقابية المعنية المختصة قانوناً لإبداء الرأي القانوني فيه، وأي كلام من خارج هذا الإطار يضلل الرأي العام ولا يفيد بشيء».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *