مبعوث أممي: عنف المستوطنين في الضفة الغربية يثير الرعب

عبّر المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه البالغ من تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين، وقال إن التسلسل «الوحشي» للأحداث في بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية يثير الرعب.

وجاءت تصريحات وينسلاند خلال إحاطة قدمها في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي عقدت   امس لبحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا المبعوث الأممي حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الأنشطة الاستيطانية فورا، مشددا على أنه لا شرعية قانونية للمستوطنات، وأنها تشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وقال وينسلاند إن الاستيطان وعمليات الهدم لا تزال مستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأكد المبعوث الأممي أن العنف اليومي زاد بشكل ملحوظ منذ مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 82 فلسطينيا بينهم 17 طفلا.

وقال إن على إسرائيل التحقيق في حالات الوفاة الناجمة عن استخدام القوة المميتة ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبا القوات الإسرائيلية بعدم استخدام القوة المميتة «إلا عندما لا يمكن تجنبها لحماية الأرواح»، على حد قوله.

ودعا -ما وصفهما- طرفي الصراع إلى الامتناع عن الخطوات الأحادية التي تؤدي إلى تصعيد التوتر.

وكان المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط قد دعا -في تصريحات سابقة لموقع «والا» الإسرائيلي- القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى اتخاذ -ما سماها- «قرارات إستراتيجية من أجل أن يمر شهر رمضان دون تصعيد».

وشدد وينسلاند، في تصريحاته تلك، على أن ضمان الهدوء والسلام في الضفة الغربية وشرق القدس مفتاح للحفاظ على الهدوء في غزة؛ مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تولي اهتماما كافيا لعنف المستوطنين.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *